Ganimomin Tabawa a Alamomin Taba
المغانم المطابة في معالم طابة
Mai Buga Littafi
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Nau'ikan
الرَّاء (^١) في قولِ الأشْجَعِيِّ: (^٢)
وَعَدْتِ وكانَ الخُلْفُ مِنْكِ سجِيَّةً … مَواعِيدَ عُرْقُوبِ أخاهُ بِيَتْرَبِ (^٣)
وَيَتْرَبُ هذه مَدِينَةٌ بِحَضْرَمَوْت نَزَلها كِنْدَةُ (^٤) ويُقَال: إنَّ عُرْقُوبَ صاحِبُ المواعِيدِ كانَ بِهَا.
قال الكَلْبيُّ: (^٥) سَمِعْتُ أَبي يُخْبِرُ بحديثِهِ أنَّهُ كانَ رَجُلًا مِنَ العمالِيقِ يُقَالُ لَهُ: عُرْقُوبٌ. فَأَتَاهُ أَخٌ لَهُ يَسْألهُ فقال لَهُ: إذا طلعت النَّخْلَةُ فَلَكَ طَلْعُها، فَلَمَّا أتاه للعِدَة قَالَ: دَعْها تَصِيرَ بَلَحًا، فَلَمَّا أبْلَحَتْ قال: دَعْها تَصِيرَ زَهْوًا، ثمَّ حَتَّى تَصيرَ بُسْرًا، ثمَّ حَتَّى تَصِيرَ رُطَبًا ثمَّ تَمْرًا، فَلَمَّا أَثْمَرَتْ عَمَدَ إِلَيْها عُرْقُوبُ مِنْ اللَّيْلِ فَجَزَّها ولم يُعْطِهِ شيئًا، فَصَار مَثلًا في الخُلْفِ (^٦).
(^١) لم يُجمع العلماء على ذلك، بل رواه أبو عبيد القاسم بن سلام بالمثلثة، أي يثرب، ثم عَقَّبَ على تلك الرواية بقوله: وبعضهم يرويه: بأترب. الأمثال ص ٨٧. وقد دار نقاش كثير بين العلماء في تحديد الرواية الصحيحة؛ سواء في هذا البيت أو في أبيات أخرى ضمَّنَتْ هذا المثل، مثل قول الشماخ:
وواعدني ما لا أحاول نفعهم … واعيد عرقوب أخاه بيترب
راجع (شرح أبيات سيبويه) لابن السيرافي: ١/ ٣٤٣، فرحة الأديب ص ٨٣، الصحاح (ترب) ١/ ٩١، اللسان (ترب) ٢/ ٢٣١. وقد بسط القول في ذلك العلامة البغدادي في كتابه (حاشية على شرح بانت سعاد) ٢/ ٢٠٧٢١٠.
(^٢) هو جبيهاء أو جبهاء الأشجعي، واسمه يزيد بن عبيد، شاعر أموي بدوي من مخاليف الحجاز، مُقِلٌّ، وليس من معدودي الفحول. الأغاني ١٦/ ١٤١، المؤتلف والمختلف ص ٧٧.
(^٣) شعره ص ١٦، ضمن شعراء أمويون.
(^٤) وقال قطرب: يَتْرَبُ: هي قرية بين اليمامة والوشم. معجم ما استعجم ١٤/ ١٣٨٨، معجم البلدان ٥/ ٤٢٩.
(^٥) هو هشام بن محمد بن السائب الكلبي، أبو المنذر، الأخباري النسابة، لم يوثقه أهل الحديث. مات سنة ٢٠٤ هـ. وفيات الأعيان ٦/ ٨٢، لسان الميزان ٦/ ١٩٦.
(^٦) معجم البلدان ٥/ ٤٢٩، وعنه ينقل المؤلف.
1 / 267