143

Ganimomin Tabawa a Alamomin Taba

المغانم المطابة في معالم طابة

Mai Buga Littafi

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Nau'ikan

الثالث، فتعين أن أكون من القسم الأول، فنمت تلك الليلة، فرأيت النبي ﷺ، فقال لي: بَشِّرْ قُرَّاء القرآن أنهم يدخلون الجنة زُمَرًا زُمَرًا. ثم أقبل على الفقير، وقَبَّلَ وجهه، وقال: أُشهدكم على أني قد أجزته ليقرأ ويقرئ من شاء. وذلك ببركة الاستغاثة بالنبي ﷺ (^١). ومنها: ما رُوِّيناه عن سعيد بن المسيب (^٢) أنه قال: لقد رأيتني ليالي الحَرَّة وما في المسجد أحدٌ من خلق الله تعالى غيري، وإن أهل الشام ليدخلون زمرًا زمرًا يقولون: انظروا إلى هذا الشيخ المجنون، قال: فلا يأتي وقت صلاة إلا سمعت أذانًا في القبر، ثم تقدَّمْتُ، فأقمت وصليت، وما في المسجد أحد غيري (^٣). ومنها: ما رُوِّيناه عن إبراهيم بن شيبان قال: حججت في بعض السنين، فتقدمت إلى قبر النبي ﷺ، فقلت: السلام عليك يا رسول الله، فسمعت من داخل الحجرة: عليك السلام (^٤). والأخيارُ من أمته الذين سمعوا جواب السلام من داخل الحجرة كثيرون، لا نُطيل بذكر كلِّ فرد فرد منهم، وفي إيراد فصل أو فصلين منها كفاية إن شاء الله تعالى. ومنها: ما رُوِّيناه من عند الفقيه أبي محمد الإشبيلي (^٥) في مُؤلَّفِه

(^١) لم أجد من أورد هذا الخبر. وهذا مما لايطلب من النبي ﷺ كما سبق التنبيه قريبًا على مثله فاحذر ذلك. (^٢) سعيد بن المسيب بن حزن أبو وهب القرشي المخزومي أحد التابعين الثقات العلماء الأثبات، توفي بالمدينة سنة ٩٤ هـ. انظر: الطبقات الكبرى ٥/ ١١٩، حلية الأولياء ٢/ ١٦١، سير أعلام النبلاء ٤/ ٢١٧. (^٣) الدرة الثمينة ص ٢٢٣، مثير العزم ٢/ ٣٠٠. (^٤) الدرة الثمينة ص ٢٢٤، مثير العزم ٢/ ٣٠٠. (^٥) هو عبدالحق بن عبدالرحمن بن عبدالله، المعروف في زمانه بابن الخراط، كان فقيهًا حافظًا عالمًا بالحديث وعلله ورجاله. توفي ببجاية سنة ٥٨١ هـ. انظر: سير أعلام النبلاء ٢١/ ١٩٨، فوات الوفيات ٢/ ٢٥٦، شذرات الذهب ٤/ ٢٧١.

1 / 144