135

Ganimomin Tabawa a Alamomin Taba

المغانم المطابة في معالم طابة

Mai Buga Littafi

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Nau'ikan

شخص في السَّواد يقول له: دُونَكَها يامحمد. قال: فمدَّ يدَه، فإذا صُرَّةٌ فيها ثمانون دينارًا. قال: وغدا عليه الرجل، فدفعها إليه. (^١) ومنها: ما حكاه عبد السلام بن أبي القاسم الصَّقَلِّي (^٢) يقول: حدثني رجل ثقة نسيت اسمه، قال: كنت بمدينة النبي ﷺ ولم يكن لي شيء، فضَعُفْتُ، فأتيت الحجرة وقلت: يا سيد الأولين والآخرين، أنا رجل من أهل مصر، ولي خمسة أشهر في جوارك، وقد ضَعُفْتُ، فقلت: أسأل اللهَ تعالى، وأسألك (^٣) أنْ تُسَخِّرَ لي من يُشْبِعُني أو يخرجني، ثم دعوت عند الحجرة بدعوات، وجلست عند المنبر، فإذا برجل قد دخل الحجرة، فوقف يتكلم بكلام ويقول: ياجَدّاه ياجَدّاه، ثم جاء إليَّ وقبض على يدي، وقال لي: قم، فقمتُ صَحِبْتُه، فخرج بي من باب جبريل، وغدا إلى البقيع، وخرج منه، فإذا بخيمة مضروبة وجارية وعبد، فقال لهما: قوما اصنعا لضيفكما عيشه، فقام العبد، فجمع الحطب، وأوقد النار، وقامت الجارية وطحنت وصنعَتْ مَلَّةً (^٤)، وشاغلني بالحديث حتى أتت الجارية بالمَلَّة، فقسمها نصفين، وأتت الجارية بعُكَّةٍ (^٥) من سمن، فصب على المَلَّة، وأتت بتمر، فصنعها جيدًا، وقال لي: كُلْ. فأكلتُ شيئًا قليلًا، فصدَرْتُ، فقال لي:

(^١) وفاء الوفاء ٤/ ١٣٨٠، باختلاف بسيط، وعزاها السمهودي إلى كتاب مصباح الظلام وقد تقدم التعريف به قريبًا. (^٢) لم أقف له على ترجمة، والصَّقَلِّي نسبة إلى صَقَلِّية وهي: جزيرة في البحر الأبيض المتوسط فتحها المسلمون على يد أسد بن الفرات سنة (٢١٢ هـ)، وهي الآن تابعة لإيطاليا. معجم البلدان ٣/ ٤١٦. (^٣) هذا من الأمور التي لا تجوز شرعًا، فالذي يُسأل دَفْعَ الضر وكشفَ البلوى هو الله وحده، وفي الحديث الشريف: «إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله». (^٤) المَلَّةُ: الرماد الحار الذي يحمى ليدفن فيه الخبز لينضج. القاموس (ملل) ص ١٠٥٨، وهذا من باب إطلاق المحل وإرادة الحال. (^٥) العكة: وعاء من جلود مستدير يختص بالسمن والعسل، وهو بالسمن أخص. النهاية (عكك) ٣/ ٢٨٤.

1 / 136