238

Maɓallan Bayani akan Masabih

المفاتيح في شرح المصابيح

Bincike

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Mai Buga Littafi

دار النوادر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Inda aka buga

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

Nau'ikan

(هل تحسون)؛ أي: هل تجدون وتُبصرون. (فيها)؛ أي: في تلك البهيمة. (الجدعاء): البهيمة التي قُطعت أذنُها من (جدع): إذا قطع الأنف أو الأذن أو الشَّفة؛ يعني: وُلد الإنسان على استعداد قَبول الإسلام، فجعله أبواه يهوديًّا أو نصرانيًّا أو مجوسيًّا، كما أن البهيمةَ تُولَد وليس بها عيبٌ، فقَطَعَ صاحبُها أذَنها، و(ما) في (كما): مصدرية؛ أي: كنِتاج البهيمة. قوله: "ثم يقول"، و(يقول) ها هنا بمعنى: (قال)، و(قال) بمعنى: (قرأ)؛ أي: قرأ رسولُ الله ﵇: ﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾ [الروم: ٣٠]، و(فطرة الله)؛ أي: عهد الله الذي أخذه من الناس يومَ الميثاق، حين كانوا ذريةً في ظهر آدم. وقيل: استعداد قَبول الدِّين كما ذُكر؛ وهذا القولُ هو الأصحُّ. (فطرةَ): منصوبة على الإغراء؛ أي: الزموا فطرةَ الله تعالى وداوِمُوا عليها ولا تُغيِّرُوها. قوله: "لا تبديلَ لخلق الله": هذا النفي بمعنى النهي؛ أي: لا تُبدِّلوا ولا تُغيِّروا ما خلق الله تعالى فيكم من استعداد قَبول الإسلام، ولا تَنقُضُوا عهدَ الله بأن تَقبَلُوا دِينًا غيرَ دِينِ الإسلام، أو تَأمُرُوا أحدًا بدِينٍ غيرِ دِينِ الإسلام. * * * ٧٠ - وعن أبي مُوسَى الأَشْعَري ﵁ قال: قامَ فينا رسولُ الله ﷺ بخمسِ كلِماتٍ، فقال: "إنَّ الله تعالى لا يَنامُ، ولا ينبغي له أَنْ يَنامَ، يخفِضُ القِسْطَ ويرفعُهُ، يُرْفَعُ إليه عملُ الليلِ قبلَ عملِ النهارِ، وعملُ النهارِ قبلَ عملِ الليلِ، حِجَابُهُ النُّورُ، لَوْ كَشَفَهُ لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ ما انتهى إليهِ بصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ".

1 / 194