132

Maɓallan Bayani akan Masabih

المفاتيح في شرح المصابيح

Bincike

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Mai Buga Littafi

دار النوادر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Inda aka buga

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

Nau'ikan

السلام؛ ليتعلموا منه الدين، ويرجعوا إليهم، ويعلموهم ما تعلموا من رسول الله ﵇. "قال: من القوم؟ أو: من الوفد؟ " يعني: لمَّا أُخبِر رسول الله ﵇ بقدوم وفد عبد القيس قال: "من القوم؟ " يعني: قبائل عبد القيس كثيرة، هؤلاء الذين جاءوني من أي قبائل عبد القيس؟ وأخبره أصحابه: أنهم من قبيلة ربيعة، و(أو) في قوله: "أو من الوفد" للشك؛ يعني: شك الراوي أن رسول الله ﵇ قال: "من القوم؟ " أو قال: "من الوفد؟ ". وهذا دليلٌ على أنه لا يجوزُ تغييرُ ألفاظ رسول الله ﵇، بل يجب مراعاة ألفاظه؛ لأن في ألفاظه بركةً كثيرةً، وتحت كل لفظة من ألفاظه فائدةٌ يفهمهما أهل الحذاقة بالعربية، وأهل الفطنة والمعاني ولو غُيَّرَ لفظ من ألفاظه في حديث تزول منه بركةٌ وفائدةٌ كثيرةٌ من المعاني الداخلة تحت تلك اللفظة. وقال قوم: يجوز رواية الحديث بالمعنى؛ يعني: ينبغي أن يروي الراوي معانيَ حديث النبي ﵇ بأيَّ لفظ شاء الراوي، وهذا مُستنكَرٌ عند أصحاب الحديث. "مرحبًا" اسم موضع من رَحُبَ - بضم العين في الماضي والغابر - رحبًا ورحابة: إذا اتسعَ المكان، وهو منصوب بإضمار فعل، تقول لمن نزل بك من الأضياف: مرحبًا؛ أي: جئت موضعًا واسعًا، لا ضيقَ عليك في بيتي، ولا حزن، اجلس حيث شئت، وتقول لجماعة أيضًا: مرحبًا؛ أي: مكانًا واسعًا، ولا تغيَّرُ هذا اللفظ، وتقول: مرحبك الله ومرحبًا بك الله؛ أي: أتى بك مرحبًا؛ أي: مكانًا واسعًا، وقال لك الله: مرحبًا. والباء في "مرحبًا بالقوم" وما أشبه ذلك يحتمل أن تكون للتعدية؛ أي: أتى الله بالقوم مرحبًا، ويحتمل أن تكون زائدة؛ أي: أتى القوم مرحبًا.

1 / 88