============================================================
32م1مفاتيح الآسرار ومصاييح الآبرار ويدفعنا إلى هذا التأويل أنه: 1 . في مقدمة نفسيره ينقل عددا من الروايات عن الامام الصادق - عليه اللام -في رفض الغلو وذم الغلاة ووصفهم بالشرك.
2 . تفسيره يدل على رفض كل ما نشم منه رائحة الشرك في أقوال الحكماء والفلاسفة، و تأكيده في مواضع كثيرة أن الإيمان لايصح إلا إذا كان وفق ماجاء في القرآن والسنة.
3 . ينقل هو في تفسيره رواية دخول معاذ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -بعد عودته من اليمن وسجوده للرسول "فتغير وجه رسول الله وسأل عن ذلك فقال: رأيت اليهود والنصارى بسجدون لأحبارهم فقال -صلى الله عليه وسلم - ""كذب اليهود والنصارى إنما السجود لله تعالى" والتأويل يقتضي أن نعتبر قصد الشهرستاني من السجود ليس هو الذي أمرنا به لله سبحانه، بل هو الخضوع التام لامام العصر، وللولي الحق في كل زمان.
رأيه في الإمامة مة ملاحظات عديدة في هذا التفسير تستدعي الوقوف عند رأي الشهرستاني في الامامة، وهي من أهم المسائل التي افترق فيها المسلمون، ولايزال الاختلاف فيها قائما، لا على المستوى التاريخي فحسب؛ بل على الصعيد العملى القائم.
الملاحظة الأولى: أن المفسر لايكتفي بالولاء المطلق لعلي بن أبي طالب، بل يثبت له الوصاية والامامة. نجد ذلك على سبيل المثال في تفسير قوله سبحانه: (وليس البو بأن تأتواالبيوت من ظهورها)2 وفي تفسير آيات قصة طالوت وجالوت (الآيات 246 -251 من سورة البقرة). وفي تفسير قوله تعالى: (يا بني إشرائيل اذكروا نغمتي)3.
الملاحظة الثانية: أنه يؤمن باقتران الإمامة بالعلم، فإمامة علي -عليه اللام -تقوم على أساس علمه، ولذلك نرى في تفسير الشهرستاني اهتماما كبيرا بعلم أمير المؤمنين. يذكر النصوص عن الصحابة في مكانته العلمية، ويكرر حديث التقلين مرارا، في إشارة إلى أن العترة"" هي عدل "القران" في المرجعية العلمية للمسلمين.
3 البقرة /40.
1. الورقة 126 و ب .
2. البقرة /189.
ليتهنل
Shafi 32