============================================================
تفير سورة البقرة /149
مؤمني العرب، والآيتين الأخريين نزلتا في مؤمني أهل الكتاب؛ وقال الربيع: أربع أيات من صدر السورة نزلت في المؤمنين، وايتان بعدها نزلتا في قادة الأحزاب. وروى ابن ابي نجيحا عن مجاهد أربع ايات نزلت في المؤمنين أجمع واثنتان نزلتا في الكافرين وثلاث عشرة آية بعدها نزلت في المنافقين. فمن قال: إن الآيات الأربع نزلت في المؤمنين قال: الواو في "والذين" لتعديد صفاتهم، كما قال تعالى: (غافر الذنب وقابل التوب).
قوله - عزوجل -: إن الذين كفرواسواءعليهمء انذرتهم آم لم 29 تنذزهم لا يؤمنون (-61آ- النزول قال الضحاك: نزلت في أبي جهل وخمسة من أهل بيته؛ وقال الربيع بن أنس: نزلت في قادة الأحزاب يوم بدر. قال أبو العالية: فلم يسلم منهم إلا أبوسفيان والحكم بن أبي العاص؛ وقال محتد بن جرير: نزلت في مشركي أهل الكتاب؛ فإنه لما ذكر مؤمنيهم ذكر بعده كافريهم؛ وكذلك قال الكلبي: إن الآيتين نزلتا في أحبار اليهود من الأوس والخزرج؛ وقيل: نزلتا في المنافقين. قال ابن عباس والسدي: هم المنكرون وحدانية الله. الغة [و)المعاني [و)التفسير والكفر في اللغة من الكفر وهو التغطية والستر، ومنه قيل للمحراث: كافر؛ لأنه يستر البذر في الأرض؛ وقيل للبحر: كافر، ولليل: كافر. قال لبيد: حتى إذا ألقت يدأفي كافر يعني الشمس تستتر عند الغروب بالبحر؛ وكل شيء غطى شيئا فقد كفره. فقيل: سميا الكافر كافرا لأنته غطى نعم الله بجحوده؛ وقيل: لأن الجحود ستر قلبه كله؛ فصار قاسيا م ظلما كالليل. قال الأزهري: معناه ذو الكفران وذو تغطية لقلبه بكفره وذلك مثل خامر، ولابن، وكاس.
ليتهنل
Shafi 215