214

============================================================

148/مفاتيح الآسرار ومصابيح الآيرار وسجع المختار الذي يحكيه الحاكي؛ والحكاية غير المحكي والرواية غير المروي؛ وإن الكرامى إذا قال: كلام الله فعل وخلق حادث في ذاته وما نقراه ونسمعه مفعول ومخلوق، والفعل غير المفعول والخلق غير المخلوق، وهذا أشنع وأفحش؛ فاين كلام السلف الصالحين؟ وأين ذلك الكتاب الذي هو هذى للمتقين؟! (شبحان ربك رب العزةععا يصفون وسلام على الفزسلين والحفدلله رب العالمين).

ومن أخذ العلم من أصله ولم يتكلم في الله برأيه وعقله هداه الكتاب 605 ب - إلى أهلى الكتاب، وهداه أهل الكتاب إلى الكتاب. (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هذى ولاكتاب منير): والانسان بين أمرين في هذا المقام، إما يسلك طريق السلامة فيؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ويصدق بكتابه، وانه وحيه وتنزيله وكلامه واياته وكلماته من غير أن يتصرف بعقله أنه صفة ذات أو صفة فعل، ولا أن يتكلم في أنه قديم أو حادث أو محدث، ويكل علم ذلك كله إلى الله تعالى وإلى رسول الله -صلى الله عليه وآله - ، فيقول إذا سئل عنه: أقول فيه ما قال الله ورسوله؛ فيكون من المؤمتين بالغيب، الصابرينا على ما لايعلم، المسلمين لمن يعلم. قد سلم قلبه عن الشبهات فأتى الله بقلب سليم، ونجا عقله وفكره عن الضلالات: فنجا من العذاب الأليم. العلم آية من كتاب الله أو خبر عن رسول الله أو قول لاأدري. قال أميرالمؤمنين -رضي الله عنه - : "القرآن ظاهره أنيق وباطنه ععيق. لاتفنى عجائبه ولاتنقضي غرائبه ولاتكشف الظلمات إلا به" (437)، وقال في صفة رجل من الرجال: "قد أمكن الكتاب من زمامه فهو قائده وإمامه يحل حيث حل ثقله ويتزل (438) حيث كان منزله."11 وليت شعري ماذا يشين على المسلم المسلم قوله: (آمنا به كل من عند رينا وما يذكر الا أولوا الألباب) وهذا أسلم الطريقين لأمثالنا، وأولى الخطرين بأحوالنا.

[النزول] ولنرجع إلى النفسير ولنذكر سبب نزول هذه الآيات التي على صدر سورة البقرة. روى السدي وابوصالح عن ابنعباس ومرة عن ابنمسعود أن الآيتين الأوليين نزلتا في ليتهنل

Shafi 214