============================================================
مقدمة المصحح/م21 خلال فترة تتلمذه على أبي القاسم القشيري ساقر إلى الحجاز وعاد إلى بغداد، نم قدم الشام، فصحب المشايخ، وزار المشاهد، ثم عاد إلى نيشابور واستانف تحصيل الأصول على القشيري.
روى السبكي عن عبد الغافر قال: كانت معرفته (الأنصاري) فوق لسانه، ومعتاه أكثر من ظاهرة؛ وكان ذا قدم في التصوف والطريقة، عفا في مطعمه، يكتسب بالوراقة ولايخالط ابدأ، ولا يباسط في مطعم دنيوي: واقعد في خزانة الكتب بنظامية نيشابور اعتمادا على دينه؛ وأصابه في أخر عمره ضعف في بضره، ويسير وقر في أذنه.
وعن ابي نصر عبد الرحمن بن محمد الخطيبي روي السبكى قال: سمعت محمود بن ابي توبة الوزير يقول: مضيت إلى باب أبي القاسم الأنصاري؛ فإذا البات مردود، وهو يتحدث مع واحد؛ فوقفت ساعة، وفتحت الباب؛ فماكان في الدار غيره؛ فقلت: مع من كنت تتحدث؟
فقال: كان هنا واحد من الجن كنت أكلمه.
وروى السبكي أيضا عن ابن السمعاني قال: أجاز لي مروياته، وقال: سمعت محمد بن أحمد النوقاني يقول: سمعت أبا القاسم الأنصارى يقول: كنت في البادية فأتشدت: سرى يخبط الظلماء والليل عاسيف حبيب بأوقات الزيارة عارف فما راعني إلا سلام عليكم أأدخل؟ قلت: ادخل ولع أنت واقف فباء بدوي، فجعل يطرب ويستعيدني.
قال السبكي: مات هذا الشيخ ستة 511 أو 512ه1 مؤلفاته الف. الآثار الموجودة: 1. نهاية الاقدام في علم الكلام: منه نسخ متعددة في إسلامبول وبرلين وبودلي وطهران، وطبعه 1. ويلبام في اكسفورد سنة 1939م . يشتمل على عشرين قاعدة، بتناول في 1- راجع طيقات الشافعية 96/7- 99، وانظر ترجمته في العير 27/4.
لرفتيل
Shafi 21