Madkhal Fiqhi
المدخل الفقهي العام
Mai Buga Littafi
دار القلم
Nau'ikan
استخدام القياس والاستحسان والاستصلاح فيما سكتت عنه المذاهب الفقهية في نصوصها القديمة، من قضايا الساعة والأمور المستجدة، كعقد التأمين وشركات المساهمة (الأنونيم) وسواهما.
وهذا يستلزم ممارسة الاجتهاد، كما فعل فقهاء السلف فيما واجهوا من المستجدات. فلا بد أن ينفخ الروح في الاجتهاد من جديد بعد أن أقفل بابه منذ القرن الخامس الهجري وإذا كانت المخاوف السابقة إذ ذاك من الاجتهاد الذي كان يمارسه الأفراد قد أوجبت ذاك التدبير الوقائي بإقفال بابه، كما سبق بيانه، فإن العلاج في نقله من عهدة الأفراد إلى عاتق الجماعة، فيصبح الاجتهاد جماعيا يمارسه فقهاء العصر الثقات بطريق الشورى فيما بينهم بعد أن كان فرديا يمارسه كل فقيه بمفرده. فبذلك تتحقق ثمرات الاجتهاد، إذ لا يمكن ان يلبي الفقه حاجات العصور دونه، وتنتفي بذلك محاذير الاجتهاد الفردي التي دعت إلى إقفال بابه.
ومن هنا نبتت فكرة إنشاء مجمع فقهي يضم نخبة من فقهاء العصر في مختلف البلاد الإسلامية، يكون له مكتب دائم، ودورات اجتماع سنوية تقدم فيها البحوث، وتناقش قضايا الساعة وتقرر فيها الحلول المناسبة في ضوء أصول الشريعة ومقاصدها العامة، وأراء الفقهاء السابقين وحاجة العصر.
وقد كان من نمرة هذه الدعوة والاتجاه انعقاد مؤتمرات للفقه الإسلامي نذكر منها.
- أسبوع الفقه الإسلامي بدمشق في شوال 1380 ه (- نيسان 1961م) .
ب - مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في القاهرة، 1961م .
ج - مؤتمر مدينة البيضاء في ليبيا الذي دعت إليه الجامعة الليبية.
د- مؤتمر الفقه الإسلامي في الرياض عام 1396ه (-1976م) بدعوة من
Shafi 248