============================================================
فمن ضروب الطاعات إهانتهم في الدنيا قبل الآخرة الي هم إليها صائرون ومن حقوق الله الواجبة أخذ جزية رؤوسهم الي يعطوها عن يدا وهم صاخرون ومن الأحكام الدينية أن جميع الذمة إلا من لا يحب عليه باستخراجها، وأن يعتمد في ذلك سلوك سبيل السنة المحمدية ومنهاجها، وأن لا يسامح بها أحد منهم ولو كان في قومه عظيما.
و أن لا يقبل إن سأله بها ولو كان فيهم زعيما.ا و أن لا يحيل بها على أحد من المسلمين.
و لا يوكل في إخراجها عنه أحدا من الموحدين بل تؤخذ منه على وجه الذلة والصغار، إعزازا للاسلام وأهله، وإذلالا لطائفة الكفار .ا و أن يستوفي [19] جميعهم حق الاستيفاء وأهل خيبر وغيرهم في ذلك على السواءا وأما ما ادعاه الجبابرة من وضع الجزية عنهم بعهد من رسول الله صلى اله عليه وسلم فإن ذلك زور، وهتان، وكذب ظاهر، يعرفه أهل العلم والإيمان لفقه القوم البهت وزوروه، وصنعوه من تلقاء أنفسهم وتمموه وظنوا أن ذلك يخفى على الناقدين ويروج على علماء المسلمين، ويأبى لله وكذا رواه العوفي عن ابن عباس: إنما التقية باللسان.ا و كذا قال أبوالعالية، وأبوالشعثاء، والضحاك، والربيع بن أنس. وقال البخاري : قال الحسن. التقية إلى يوم القيامة، ثم قال: {ويحذركم الله فسه أي: يحذركم نقمته في مخالفته وسطوته وعذابه لمن والى أعداءه وعادى أولياءه.
ثم قال الله تعالى: {وإلى الله المصير) أي: إليه المرجع والمنقلب ليجازي كل عامل بعمله.
Shafi 63