============================================================
ونهى المؤمنين عن اتخاذ أعدائه أولياء ، وقد كفروا بالحق الذي جاءهم من ربهم، وأنهم لا يمنعون من سوء ينالونهم به بآيديهم والسنتهم إذا قدروا عليه، فقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق إلى قوله: ل ان ينقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألستهم بالسوء وودوا لو تكفرون(1).
وجعل سبحانه لعباده المسلمين أسوة حسنة في إمام الحنفاء ومن معه من المؤمنين إذ تبرؤوا ممن(1) على دينهم امتثالا لأمر الله وإيثار مرضاته وما عنده، فقال تعالى: {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إ قالوا لقومهم إنا برآء منكم وما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده(3).
وتبرا سبحانه ممن اتخذ الكفار أولياء من دون المؤمنين بقوله:ومن ي فعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير(4).
معه. فأنزل الله: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء} الآيات.
(1) سورة الممتحنة (الآيات: 1: 4) وسبق التعليق عليها بالشرح والتفسير .ا (2) في المخطوط: مما. وهو لحن أو تحريف.
(3) سورة الممتحنة (الآية: 4) وسبق تفسيرها مع غيرها.
(4) سورة آل عمران (الآية: 28) وسبق تفسيرها مع غيرها، وعنها يقول ابن كثير في تفسيرها: {إلا أن تتقوا منهم تقاة أي: من خاف في بعض البلدان أو الأوقات من شرهم فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته كما قال البخاري عن أبي الدرداء أنه قال: إنا لنهش في وجوه قوم وقلوبنا تلعنهم.
Shafi 62