============================================================
ومعلوم آن اليهود والنصارى موسومون بغضب الله ولعنته، والشرك به والجحد لوحدانيته وقد فرض الله على عباده في جميع صلواهم أن يسألوا هداية سبيل الذين أنعم الله عليهم من النبيين، والصديقين والشهداء والصالحين، وبحنيبهم سبيل الذين آبعدهم من رحمته، وطردهم من جنته فباؤوا بغضبه ولعنته من المغضوب عليهم والضالين.
فالأمة الغضبية اليهود بنص القرآن وأمة الضلال النصارى المثلثة(1) عباد الصلبان.
وقد أخبر تعالى عن اليهود بأهم باؤوا بالذلة والمسكنة والغضب الا موسومون، فقال تعالى: ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من اله وحبل من الناس وباعوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلى بأهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) (2).
(1) يشير المؤلف هنا إلى سورة الفاتحة، وما فيها من الدعاء أن يجنبهم الله طرقهم وسبلهم.
(2) سورة آل عمران (الآية: 112) وقال ابن كثير في تفسيرها: أي: ألزمهم الله الذلة والصغار أينما كانوا ، فلا يؤمنون: { إلا بحبل من الله) أي: بذمة من اله، وهو عقد الذمة لهم، وضرب الجزية عليهم، وإلزامهم أحكام الملة وحبل من الناس) أي : أمان منهم هم كما في المهادن والمعاهد والأسير امه و احد من المصلمن ولو امراق وكذا عبد. على أحد قولي العلماء، وقال ابن عباس: {إلا بحبل من الله وحبل من الناس) أي: بعهد من الله وعهد من الناس... وباءوا بغضب من الله) أي: ألزموا، فالتزموا بغضب من الله وهم يستحقونه وضربت عليهم المسكنة أي: ألزموها قدراا و شرعا، وهذا قال : {ذلك بأهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق) أي: أنما حملهم على ذلك الكبر والبغي والحسل
Shafi 55