فدعا أبا بكر فقدمه على ال أصحاب في المحراب والديوان
733
ورث الخلافة بعده فأقام من
آثاره الحسنى على أسان
734
وأتاه جبريل الأمين يعوده
بالأمر من رؤوف به رحمان
735
يأتي فيبلغه السلام كرامة
خصته فيها ما له من ثان
736
وأتاه عزرائيل يطلب إذنه
ولغيره ما كان ذا استئذان
737
وأتاه مأمورا بطاعته على
ما شاء من قبض ومن حيوان
738
فاختار قرب الله جل جلاله
فمضى حميدا سالما من دان
739
واستلت الروح الكريمة فاعتلت
أنوارها شرفا على الأعنان
740
لنسيمها أرج يفوق لطيمة
من مسك داري بخير بنان
741
وتباشر السبع العلى بلقائها
حتى جنان الخلد والخزان
742
والأرض لولا أنه فيها لما
ثبتت من الزلزال والرجفان
743
وعلي ابن العم أتقن غسله
بقميصه المتضوع الأردان
744
وأعانه العباس وابنا عمه
قثم وفضل بورك الولدان
745
وأسامة فازداد تطهيرا إلى
طهر ولف بأفخر الأكفان
746
صلى عليه جبرئيل وكل من
في العاليات السبع من سكان
747
وذوو القرابة والصحاب وأقبلت
بعد الرجال كرائم النسوان
748
يأتون أرسالا وليس يؤمهم
أحد على متقدم الأعيان
749
وضعوه في لحد وأشخص قبره
في حجرة فخرت على الجدران
750
في بيت عائشة التي قبض الرضي ال
راضي لدى سحر لها ولبان
751
ندبته فاطمة الطهور فأحسنت
وأتت بصدق ساعة الأرنان
752
وبحقها إن طال فيه بكاؤها
وتبتلت في البيت للأحزان
753
وأتاهم آت فعزاهم بما
يسلي فؤاد الجازع الولهان
754
Shafi 35