Tare da Larabawa: A Tarihi da Al'ada
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
Nau'ikan
قال حنظلة: ديني أيها الملك، إن لي دينا يقضي علي بأن لا أجازي شرا بشر، فكيف أجازي مروءة بخيانة وغدر؟
قال النعمان: ذلك دين عجيب، فما هو؟ - مسيحيتي، أيها الملك!
فأطرق النعمان لحظة، ثم قال: إن قرادا رجل تناهى في المروءة، وحنظلة رجل تناهى في الوفاء، وأنا ماذا أكون؟ أأرضى لنفسي أن أكون مثال اللؤم! لا لعمري، أطلقوا قرادا، أطلقوا حنظلة، اهدموا الغريين، ولن يكون لي بعد اليوم يوم بؤس، ثم التفت إلى حنظلة وقال له: أما دينك هذا فإنه جدير بأن يتبع، وأنا بعد اليوم على دينك فعلمني إياه.
دفاع عن جساس
يروي الرواة أن كليب بن ربيعة التغلبي قاد حلفا من عرب الشمال هزم به ملوك اليمن وعمالهم في معركة خزازى، ويجعلون ذلك في القرن الخامس الميلادي، ويؤكدون أن السبب في هذه الحرب هو ظلم ملوك اليمن وعمالهم لعرب الشمال.
وسواء أصح الخبر أم لم يصح، فالذي يعنينا أن ثورة الإنسان على ظلم غيره له فطرة فيه، أما ثورته على نفسه حين يظلم غيره فتلك مسألة أخرى!
ذلك بأن الرواة الذين حدثونا عن بطولة كليب في مقارعة ملوك اليمن وعمالهم، عادوا يحدثوننا أن كليبا أوقع الرهبة في قلوب العرب بعد انتصاره، واستطال عليهم، وأراد الانفراد بالرئاسة.
ثائر خلع ظالما ليحل في محله: قصة ليست بالغريبة.
قالوا: وكان كليب شجاعا شديد المراس، وطمع في المراعي فاختار أجودها، وجعلها حمى له لا يجوز لأحد أن يدخله، وسيج حماه هذا بأعجب سياج، اتخذ كلبا صغيرا ينبح، فلا يجسر أحد أن يخترق الحد الذي يبلغه نباح الكلب.
وزادوا فقالوا: إن كليبا إنما سمي باسم كلبه الصغير هنا، وضرب المثل بحماه، فقيل: أمنع من حمى كليب.
Shafi da ba'a sani ba