Tare da Larabawa: A Tarihi da Al'ada
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
Nau'ikan
4
وسياف النعمان إلى جانبه ينتظر الشمس أن تغيب.
واصفرت أشعة الشمس صفرة يخالطها احمرار، وبدا كأن قرادا لم يبق له إلا لحظات يعيشها.
ويئس الجميع من عودة الطائي وقالوا: لن يرجع وقد فر من الموت! وقال بعضهم: هذا جزاء المروءة! وقال آخرون: ما كان ينبغي لقراد أن يكفل أعرابيا لا يعرفه في أمر تتوقف عليه الحياة.
ولكن قبل أن تغيب الشمس لاح فجأة للناظرين شخص من بعيد، يغذ السير كأنما تحمله الجن.
وأراد النعمان أن يصدر أمره الحاسم بقتل قراد، غير أن الحاضرين استمهلوه حتى يتبينوا من يكون هذا الراكب المجد إليهم.
وإذا هو حقا حنظلة بن أبي عفراء الطائي!
فاتسعت عينا النعمان من الدهشة وصاح به: ويحك! ما الذي دعاك إلى الموت بعد ما أفلت منه؟
فقال له حنظلة: الوفاء أيها الملك.
قال: ولكن ما الذي دعاك إلى الوفاء؟ يا له من مركب صعب ركبته!
Shafi da ba'a sani ba