155

ومما ورد فيه وفي أخيه وفي أبيه وفي أمه من التفضيل: ما روي أنه قال لهم جميعا: ((أنا حرب لمن حاربتم سلم لمن سالمتم )). وقال:((لما أسري بي رأيت على باب الجنة مكتوبا بالذهب: لا إله إلا الله، محمد حبيب الله صلى الله عليه وآله وسلم علي ولي الله، فاطمة أمة الله، الحسن والحسين صفوة الله، على باغضهم لعنة الله)).

وعنه أنه قال للحسن: ((اللهم، أحبه وأحب من يحبه )). وعنه أنه قال: ((إن ابني هذا سيد، ومن أحبني فليحب هذا في حجري )).

وعن سلمان -رضى الله عنه- قال: قال: رسول الله : ((الحسن والحسين من أحببهما أحببته، ومن أبغضهما أبغضته، ومن أحببته أحبه الله، ومن أحبه الله أدخله الجنة جنة النعيم، ومن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار نار جهنم خالدا فيها وله عذاب مقيم)).

وبويع له -عليه السلام- [من] بعد موت أبيه يوم الإثنين، لثمان بقين من شهر رمضان سنة أربعين، وكان من كلامه -عليه السلام- بعد خطبة البيعة أن ذكر عليا، وقال: خاتم الوصيين، ووصي خاتم الأنبياء، وأمير الصديقين والشهداء والصالحين.

ثم قال: أيها الناس، لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون، ولا يدركه الآخرون، لقد كان رسول الله يعطيه الراية فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه، ما ترك ذهبا ولا فضة إلا شيئا [كان] على صبي له.

Shafi 248