لباربل ليتادت
فسرالعساك يقوة الرأي لابقوة المثكائرة
لحكى أن كسرى أيرويز(1) ، وجه رجلا من جلة أصحايه في جيش جرار إلى بلد الروم ، فنكى فيهم (2) وبلغ منهم ، وفتح الشامات وبلغ الدرب (3) في آثارهم (1) . وعظم أمره وقوى سلطانه . نخافه أرويز ولم يأمنه على ما بلغ قاق من أجله . فكتب إليه كتابين ، أحدهما يامره فيه أن يستخلف على جيشه من يثق يه ويقبل إليه ، والكنتاب الثانى يأمره فيه بأن يقيم بموضعه فانه أدار الرأى فلم يجد لموصعه سادا غيره ، ولم يأمن الخلل بغيبته .
وأرسل بالكتابين رسولا من ثقاثه وقال له : اوصل الكتاب الأول بالأمر بالقدوم ، فان خف(5) لذلك فهو ما أردت، وإن كره الكتاب وتثاقل عن الطاعة فاسكت أياما ، ثم أعلمه أن الثانى ورد عليك ، وأوصله إليه ليقيم تموضعه . لخرج رسول كسرى حتى ورد على صاحب الجيش ببلاد الشام ، فأوصل الكتاب إليه . فلما قرأه ، قال : إما أن يكون كسرى قد تغيرلى وكره موضعى ، وإما أن يكون قد اختلط عقله ، يصرف مثلى وأنا فى يحر العدو ،
Shafi 38