الربيم بن هديم الخزاعى ، قال : كتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية حيث كبر وخاف العزل . أما بعد، فإنه كبرت سنى ورق عظمى واقترب أجلى ، يسفهنى سفهاء قريش ، فرأى أمير المؤمنين موفق(1) . فكتب إليه معاوية : آما ما ذكرت من كبر سنك فأنت أكلت عمرك ، وأما ما ذكرت من اقتراب اجلك فإنى لو أستطيع دفع المنية لدفعتها عن آل (أبي) سفيان ، وأما ما ذكرت من سفهاء قريش فإن حلماء قريش أنزلوك هذا المنزل ، وأما ما ذكرت من العمل تضح رويدا تدرك(2) . فاستأذن معاوية في القدوم فأذن له .
قال الربيع : نخرج المغيرة وخرجنا معه إلى معاوية . فقال له معاوية : امغيرة، كبرت سشك واقترب أجلك ولم يبق منك شيء ، ولا أظنن لا مستبدلا بك ، قال : فانصرف إلينا ويحن نعرف الكآنة فى وجهه ، قال : فلنا : مالك ؟ قال : (قال لى) كذا وكذا ، قلنا : فما تريد أن تصنع ؟ قال : ستعلمون ذاك. فأتى معاوية فقال : يا أمير المؤمنين ، إن الأ نفس يغداى عليها ويراح ، ولست في زمن أبى بكر ولا عمر ، وقد احترج(2) الناس ، فلو نصبت لنا علما من بعدك نصير إليه ، مع أنى كنت دعوت أهل العراق إلى يزيد ، فقال : يا أبا محمد ، انصرف إلى عملك وأحكم هذا الأمر لاين أخيك . فأقبلنا
Shafi 35