مدينتكم ، واتخذت هذا الفرس لأجعله مكان أصنامنا فى بلادنا ، وحمله معى لا يمكن ، فاحتفظوا يه لنا . فدخل فى الفرس أرسلاوس ومعه مائة رجل من أنجاد الروم . فلما انكشف ملك الروم عن المدينة فغيب فى البحر ، خرج أهل المدينة يطيفون بالفرس ويتعجبون منه . ثم جروه على عجلة ليدخلوه المدينة فضاق الباب عنه . فوسع الباب له حتى دخل الفرس على عجلة . ثم أطافوا يه پشربون حوله الخمر ولا يرون فيه أثر مدخل ، حتى دجا عليهم الليل وأسرعت(1) فيهم الخمر .
فلما جاء السحر وتفرق القوم من بين سكران وآمن ، سرى يحوهم ملك الروم فى مرا كب خفيفة وفيها أنجاد عسكره . فوافاهم فى السحر وباب المدينة مقلوع . وخرج عليهم أرسلاوس ومن معه من جوف الفرس يضربون بالسيوف ، فشغلوهم عن حفظ الباب ، ودخل ملك الروم المدينة فاستباحها (2) .
Shafi 28