نواده فيهم جعفر بن محمد بن الأشعث الخزاعى (1) ، فشاورهم . فأشار أكثرهم الإمساك عن (أهل) إفريقية لبعد الشقة وعظيم المؤونة . وجعفر ممسك عنه . فقال الرشيد لجعفر : ما عندك فيما أشار يه القوم ؟ قال : يا أمير المؤمنين ن طبت نفسا بفراشك الذى تحتك فطب نفسا بافريقية ، فإن أهلها إن أهملوا تتابع أهل الأمصار على المعصية ، حتى ينتهى ذلك إلى عصيان من فى دارك .
قال الرشيد : فما ترى ؟ قال : أرى أن توجه إليهم جيشا كثيفا ولا تستكثر النفقة عليه . قال (الرشيد) : فكن أنت الخارج إليها . قال جعفر : نعم ، على أن تزاح علتى فيما احتاج إليه . قال الرشيد : وما تحتاج إليه ؟ قال : أحتاج الى عشرة آلاف رجل من أهل خراسان يعطون أرزاقهم لتمام سنة . فأمر (له)
Shafi 25