البارث الشالىن
اطفالتدبيريه الحروب
حكى إن الإسكندر لما فرغ من مدن (1) فارس وأراد الشخوص عنها ، كتب إلى أر مشطاطاليس يعلمه أنه لما فتح بلاد فارس ، رأى رجالا لم ير مثلهم جمالا وكمالا وشجاعة ، وإنه لا يأمن إن ظمن عنهم أن يتبوا يمن يخلف ، ويرجعوا إلى معصيته . وأنه رأى قتل أمثالهم فسادا فى الأرض ، ولم يأمنهم أن يخرجوا فى عسكره على فساد العسكر . فكتب إليه أرشطاطاليس : فهمت كتابك في رجال فارس ، فإما قتلهم فهو من الفساد فى الأرض ، ولو قتلتهم جميعا لأندت(2) البلد مثلهم ، وكانوا أعداءك وأعداء عقبك وبلدك بالطبع . وإخراجهم فى عسكرك مخاطرة بنفسك وأصحابك لا يؤمن ميلهم عليك ، لأن عدوك صديق عدؤك . ولكن فرآق كلمتهم بأن بجعل لكل طائفة منهم ملكا ، فلا يؤدى بعضهم إلى بعض طاعة ، ويلجأ كل فريق منهم إليك . فملك الإسكندر ملوك الطوائف ، فمكتوا على ذلك حتى جمع كلمتهم و أردشير بن بابك .
وحكى أن الإسكندر لما شخص عن أرض فارس إلى أرض الهند
Shafi 16