وحكى العباس (1) (عن) اين عياش قال : حدثت أبا العباس (2) يحديث وأبو جعفرعنده ، فضحك منه وقال : أعده على ففعلت . فلما استخلف أبو جعفر جئنا لنسلم عليه ، فلما انصرفنا قال لى عيسى بن روضة الحاجب : يا ابن عياش أجب أمير المؤمنين . فدخلت عليه فقال : حديث سمعتك يحدث به أبا العباس اعده على . فقال : زعمت الأعاجم أن أول من دون الدواوين منهم ، ومن ثغر الثغور ، وجبى الفيء ووضع لهم الآداب ، أنوشروان . وأنه قرىء عليه ذات وم كتاب فيه صفة ملك سليمان بن داود ، وما أعطاه الله سبحانه وسخر له من الجن والإنس والشياطين ، وأن الريح كانت تقله والطير تظله ، وكان ميقتل
.3 باصطخر(4) ويبيت بالمدائن(5) . قال : فقام أنو شروان من مجلسه خائر النفس متغير اللون ، فأقام ثلاثة لا يأذن لأحد . ففزعت الأعاجم إلى الموبذ ، وكان قاضى القضاة عندهم ، فقالوا : أقام ثلاثة من غير علة ولا مكروه نزل به ، وهذا وهن شديد في المملكة . قال : فدخل عليه الموبذ ، وكان لا يححب عن الملوك عند نسائهم كانوا أو عند غيرهن ، فكلمه في ذلك . فقال : أو ما تدرى ما نزل بي ؟ قال : لا . قال : قرىء على كتاب فيه صفة ملك سليمان بن داود ،
Shafi 146