145
أَنْشَدَنِي أبو القَمْقَامِ الأَسَدِيُّ: يَسْأَلْنَ بِالْغَوْرِ وَأَيْنَ الْغَوْرُ؟ وَالْغَوْرُ مِنْهُنَّ بَعِيدٌ جَوْرُ كَأَنَّهُنَّ فَتَيَاتٌ (١) زَوْرُ أَوْ بَقَرَاتٌ بَيْنَهُنَّ ثَوْرُ * ﴿كَأَنَّهُمْ إِلَى نَصْبٍ﴾، و﴿نُصُبٍ﴾، لغتان، وكأنَّ النَّصْبَ الشيءُ يُنْصَبُ، بمنزلةِ الغايةِ، نَصْبٌ بين عينَيْك، بمنزلةِ الغايةِ، وكأنَّ النُّصُبَ الآلهةُ التي تُعْتَادُ في عيدٍ، كما قال اللهُ ﷿: ﴿وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ﴾، وجِمَاعُ النُّصُبِ: أَنْصَابٌ، وإن شئتَ جَمَعْتَ نَصْبًا، فقلتَ: نُصُوبٌ. بسم الله الرحمن الرحيم ومِن سورةِ نُوحٍ ﵇ * مَكْرًا كَبِيرًا، وكُبَارًا، وكُبَّارًا، تُشَدِّدُ الباءَ وتُخَفِّفُ، كما قال الشاعرُ: كَحِلْفَةٍ مِنْ أَبِي رِيَاحٍ (٢) ... يَسْمَعُهَا الْوَاحِدُ الْكُبَارُ * أهلُ الحجازِ: ﴿وَلَا تَذَرُنَّ وُدًّا وَلَا سُوَاعًا﴾، وأَسَدٌ: ﴿وَدًّا﴾، بالفتحِ، وفي قراءةِ عبدِ اللهِ: «وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثًا وَيَعُوقًا»، بالألفِ، فإن

(١) في النسخة: «فَتَياتٍ». (٢) في النسخة: «رِياحٍ».

1 / 145