144
بالياءِ، وبطرحِ الياءِ، وكان ينبغي في القياسِ إذا قالوا للمرأةِ: هائِي؛ أن يقولوا للرجلِ: هَا (١) يا رجلُ، مثلُ: خَفْ، وخَافِي. أَنْشَدَنِي بعضُهم: فَقُلْتُ لَهَا: هَائِي فَقَالَتْ بِرَاحَةٍ ... تَرَى زَعْفَرَانًا فِي أَسِرَّتِهَا وَرْدَا وزَعَم الكِسَائِيُّ أنه سَمِع بعضَ العربِ يقولُ للاثنين: هائِيَا (٢) يا امرأتانِ، وينبغي في القياسِ أن يقولَ: هائِينَ يا نسوةُ. وبَلَغَني أن بعضَ العربِ يجعلُ مكانَ الهمزةِ كافًا، فيقولُ: هاكَ يا رجلُ، بغيرِ همزٍ، وهاكِ يا امرأةُ. ومن سورة ﴿سَأَلَ سَائِلٌ﴾ * ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ﴾، معناه: دَعَا داعٍ بعذابٍ، ودَعَا عن عذابٍ واقعٍ (٣)، العربُ تقولُ: سَأَلَ عن العذابِ، وبالعذابِ، والعذابَ (٤)، والمعنى واحدٌ، كما تقولُ: سَأَلْتُكَ عن الرجلِ، وبالرجلِ، والرجلَ، وأنت تريدُ: عن حالِه، وسَأَلْتُ به.

(١) في النسخة: «هآءَ». (٢) في النسخة: «هآيا». (٣) في النسخة: «عن عَذابٌ وَاقِعٌ». (٤) في النسخة: «والعَذابُ».

1 / 144