كيف العمل يا أرباط بمونيم؟ وإلى متى وأنا في العذاب الأليم؟ وبأي جسارة تعاملني بأسوأ معاملة؟ وتوالي إلى مهجتي سهام هجرها القاتلة، مع أني أصبحت ملك هذه البلاد، وما بها من الرجال والنساء والأولاد، أما سمعت بوفاة والدي متريدات، أم تجهل أنها تحت إطاعة أمري في سائر الحالات؟ فوحياتي إذا ما رجعت عما بها من الامتناع اختيارا، فأنا أرجعها عنه جبرا واقتدارا، فاذهب الآن وأخبرها بأني في انتظارها، وأني قد سئمت من إعراضها واعتذارها، واستعلم هل قدوم أخي أكسيفار حقيق؟ أم هو من أنواع الأكاذيب والتلفيق؟ وعد إلي بأصدق الأخبار، فإني لك في الانتظار.
أرباط :
أمرك أيها الأجل.
فرناس :
سر وعد بالعجل. (يذهب.)
الواقعة الثانية (فرناس)
فرناس :
بهجرك يا مونيم فنيت صدا
ولم أبلغ من الأيام قصدا
وأحكام الزمان علي جارت
Shafi da ba'a sani ba