Daren Ta Biyu Sha Biyu: Ko Abinda Kake So!
الليلة الثانية عشرة: أو ما شئت!
Nau'ikan
ففي الفصل الثالث من «مسخ الكائنات»، نجد ما لا بد أن شيكسبير قد قرأه عن الفتى نرجس: ... أثناء شربه رأى جمال وجهه في صفحة الماء الصقيل،
وإذ به في غمرة الوجد الشديد هائما يعانق الوجه الجميل،
ودون أسباب غذا في نفسه الأمل! إذ إنه بمطلق الغباء
ظن انعكاس ظله كيان شخص آخر يحيا بذاك الماء،
فظل راقدا كأنه بذهنه الشرود تمثال من الرخام،
محملقا في صورته .. بعينه التي تسمرت على الدوام ... كان الحبيب نفسه الذي يحبه والخاطب الذي يبثه الغرام،
كان اللهيب نفسه الذي يؤججه ... وقلب من أحرقه الهيام. (3 / 519-525، 536-537 عن ترجمة آرثر جولدنج 1565م، طبعة 2002م، تحرير مادلين فوري
Madeleine Forey )
وعجز نرجس عن الإقلاع عن حبه نفسه يؤدي إلى هلاكه؛ فالانغماس في الذات مهلك، أو على الأقل دليل على علة مهلكة، وهكذا نرى أن أورسينو (مثل مالفوليو «العاشق» الآخر لأوليفيا) «مريض بحب الذات» (1 / 5 / 89)، ويتضح لنا ذلك في حديثه الافتتاحي الذي يفصح عن الاستغراق الكامل في ذاته، وعندما يقول فالنتاين إنها اعتزلت الناس وعافت صحبة الرجال بسبب وفاة أخ لها، يرى أورسينو أنها إذا بادلته الحب فسوف يتربع هو وحده مليكا على عروش ملكها الثلاثة، وسوف يصير وحده مالكا لكل أوجه الكمال عندها، فكأنما كان وحده «أولا وأخيرا» في بؤرة الصورة لا يشاركه أحد (1 / 1 / 37-39). وأورسينو يعتز بقدرته على الحب ويلتذ بما يجده في نفسه من مشاعر:
من المحال أن تكون لامرأة
Shafi da ba'a sani ba