فقال علاء الدين صادقا: أشعر كما لو كنت أعرفك منذ ولدت.
فقال باسما: لكل منا أب آخر والسعيد منا من يكتشفه. - وحديثك في ليلة المولد أسر قلبي. - نحن نشد إلى الطريق الأكفاء الضالين، ماذا قال أبوك؟
اضطرب علاء الدين وقال: إنه يريدني على أن أكرس قلبي لعملي.
فقال جادا: إنه نائم ويأبى أن يصحو، ولكن كيف تقيم نفسك يا علاء الدين؟
لم يدر بماذا يجيب، فسأله متبسطا: أي مسلم أنت؟ - إني مسلم صادق.
فتساءل: هل تصلي؟ - الحمد لله. - أرى أنك لم تصل قط.
فنظر إليه بدهشة، فقال الشيخ: الصلاة عندنا تؤدى بعمق فلا يشعر صاحبها بمس النار إذا أحرقته.
فصمت علاء الدين مغلوبا على أمره، فقال الشيخ: فعليك أن تقبل الإسلام من جديد لتصير مؤمنا حقا، وعندما يتم لك الإيمان تبدأ الطريق من أوله إذا شئت.
ظل علاء الدين صامتا، فقال الشيخ: لا أهون من مشقة الطريق بمعسول الكلام، فنور الخلاص ثمرة مضنون بها على غير أهلها، والله يتقبل منك ما دون ذلك، ولكل على قدر همته.
وخيم الصمت، حتى شقه علاء الدين متسائلا: أيقتضي ذلك أن أتخلى عن عملي؟
Shafi da ba'a sani ba