============================================================
لطائف المثن تتبيه واصلام: اعلم أن رفع الهمة عن الخلق شأن أهل الطريق وصفة أهل التحقيق، ولقد سئل الجنيد : أيزتى العارف فقال: وكان أمر الله قدرا مقدورا ولعمرى لو سئل أيطمع العارف في فير الله لقال: لا، وإنما مراد الحق بحانه أن يفرده العباد فى كل شىء حبا وثقة وتوكلا وخوفا ورجاء وذلك الذى تستحقه فرديته، وكان بعض العارفين هنشد شعرا: رام على من وحد رب وأفردهآ أن يحتدى أحدا رفدا ويا صاحبى قف لى مع الحق وقفة أموت بها وجدا وأحيا بها وجدا وقل لملوك الأرض تجهد جهدقا فذا الملك ملك لا يباغ ولا يهتدى ورفع الهمة إنما ينشأ عن صدق الثقة بالله ، وصدق الثقة بالله إنما ينشأ عن الإيعان بالله على سبيل المعاينة والمواجهة فيوجب لهم إيمانهم الاعتزاز بالله، قال الله تعابي لا ولله اليزة ولرسوله وللمؤمنين " () والنصر من الله، قال سبحانه ( وكان خقا قلنيا تغر المؤمنين (2) . والنجاة من العوارض الصادرة عن الله، قال الله تعالى ( كذلك حقا علئنا تتج المؤمنين )(3 فعز على الؤمن بثقته بمولاه ونصرته على نفسه وهواه ونجاته من العوارض أن لا تقطعه على سبيل هداه، وشعار أهل الإرادة ودثارهم الاكتفاء بالله ورفع الهمة عن ما سوى الله، وصيانة ملابس الإيمان من أن تدنس باليل إلى الأكوان أو الطمع فى غير اللك المنان، ولنا فى هذا المعنى شعرا: فصدفت عنها علها أن تصدفا بكرت تلوم على زمان أجحفا مسا أن يطالب بالصفاء ولا الوفا لا تكسثرن عتبأ لدهرك أنه فالبدر بذر إن يذا وإن خفا ما ضرنى إن كنت فيه خاملا تأبى الدتايا عفة وتظرفا الله يعلم إننى ذو همة وأريهم عز الميوك وأشرفا لم لا أصون عن الورى ديباجيتى وجيعهم لا يستطيع تصرفا اأريهم أتى الفقير إليه هذا لعمرى إن فقلست هو الجفا أم كيف أشال رزقه من خلقهآ عجز أقام يحايليه قلى شقا شكوى الضعيف إلى ضعيف يئله (2) (الروم: 47) (1) (المنافقون: 8) (س: 103)
Shafi 82