============================================================
لطائف الثن الوجور له من غيره، فالعدم وصفه فى نفه وقد قال الشيخ أبو الحن الشاذلى ل: الصوفى من يرى الخلق لا موجودين ولا دين حسب ما هم فى علم رب العالين وقال أيضا: وقد تقدم إنا لا نرى أحد من الخلق هل فى الوجود أحد سوى الملك الحق، وإن كان لا بد فكالهباء فى الهواء، إن فتشته لم تجد شيئا، وفى كتاب الحكم من كلامنا العوالم ثايتة ياثباته، ممحوة لأحدية ذاته .
وقال الشيخ أبو الحن : كان لى صاحب كثيرا ما يأتينى بالتوحيد، فقلت له: ان أردت التى لا لوم فيها فليكن الفرق على لسانك موجودا والجمع فى باطنك مشهودا، وأشبه شىء بوجود الكاثنات إذا نظرت إليها بعين البصيرة وجود الظلال، والظل لا موجود باعتبار جيع مراتب الوجود، ولا معدوم باعتبار جميع مراتب العدم، وإذا ثبتت ظلية الآثار لم تنسخ أحدية المؤثر، إذا الشىء إنما يشنع بمعثله ويضم إلى شكله كذلك أيضا من شهد ظلية الآثار لم تعوقه عن الله، فإن ظلال الأشجار فى الأنهار لا تعوق السفن عن التسيار ، ومن هاهنا يتبين لك أيضا أن الحجاب ليس أمرا وجوديا بينك وبين الله، ولو كان بينك وبينه حجاب وجودى للزم أن يكون أقرب إليك منه لا شيء أقرب من الله فرجعت ةة الحباب إلى توهم الحجاب، فما حجبك عن الله وجود موجود عه، إذ لا موجود معه، وإنما حجبك عنه توهم وجود معه، وذلك كرجل بات فى مكان وأراد البراز فمع صوت الريح فى كوة هناك فظنه زثير الأسد فمنعه ذلك عن البراز، فلما أصيح لم يجد هناك اسدا، وإنما الريح تكثف فى تلك الكوة، فما حجبه وجود أد وانما حجبه توهم الأسد.
وسمعته يقول: لو عذب الله الخلق أجمع لم ينالك من عذابهم شىء ولو نعمهم أجمع م ينالك من نعيمهم شىء، فكأنك فى الوجود وحدك، ثم أنشد شعرا: أنت المخاطب أيها الاتسان فاجنح إلى يلح لك البرهان وسمعته يقول دخلت على الشيخ وفى نقسى أن آكل الخشن وألبس الخشن، فقال لى: يا أبا العباس أعرف الله وكن كيف شئت .
ودخل على الشيخ أيى الحسن فقيرا عليه ملابس شعر، فلما فرغ الشيخ من كلامه دنا من الشيخ وأمسك ملابسه وقال: يا سيدى ما عبد الله بهذا اللباس الذى عليك، فأمسك الشيخ ملابسه فوجد خشونته وقال: ولا عبد الله بهذا اللباس الذى عليك، لياسى أنا غنى
Shafi 130