Waƙar 'Yanci da Shuru
لحن الحرية والصمت: الشعر الألماني في القرن العشرين
Nau'ikan
دعنا نلفت عينيها
نحو سماء عالية السمت.
هكذا يكون «سلان» أول شاعر اتجه إلى تلك الأرض التي رفعت فوقها رايات الصمت السوداء، ولكن عواطفه الحساسة كانت أقوى من أن تخفي فرديته، وحذره الشديد من الكلمة كان أضعف من أن يترك لها الحق في الاستقلال بنفسها، بيد أنه اقترب على كل حال من تلك الحدود اللغوية التي عبرها غيره من بعده، فراحوا يكتبون «قصيدة» هي في الحقيقة تركيبة لغوية خالصة، أو بالأحرى كلمات مفردة محسوبة تذكرنا في بعض الأحيان بجداول الكلمات المتقاطعة التي تفتن عددا كبيرا من قراء صحفنا اليومية ومجلاتنا الأسبوعية!
كان «هلموت هيسنبوتل» من أوائل الشعراء الذين لفتوا الأنظار بمثل هذه «النصوص» أو التدريبات المحسوبة، وقد سار في تجريد الكلمة وتعريتها إلى الحد الذي بدت معه «قصائده»، كالأبنية الهندسية أو الحسابية بالقياس إلى القصائد التي ذكرناها لهانز آرب أو باول سلان! لنقرأ معا هذه السطور التي كتبها «هيسنبوتل»، لنرى كيف زحفت صحراء الصمت على الكلمات، وكيف ازدحمت بما يسميه المناطقة قضايا «تحصيل حاصل»:
الظل الذي ألقيه هو الظل الذي ألقيه،
الحالة التي وصلت إليها هي الحالة التي وصلت إليها،
الحالة التي وصلت إليها هي لا ونعم،
الموقف موقفي موقفي الخاص،
مجموعات مجموعات تتحرك فوق سطوح فارغة،
مجموعات مجموعات تتحرك فوق ألوان فارغة،
Shafi da ba'a sani ba