246

Takaitaccen Turakun

خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر

Mai Buga Littafi

دار صادر

Inda aka buga

بيروت

(يَا رب قلبِي قد تصدع بالنوى ... فَإلَى مَتى هَذَا البعاد يروعه)
(يَا رب بدر الْحَيّ غَابَ عَن الْحمى ... فَمَتَى أرَاهُ فِي القباب طلوعه)
(يَا رب فِي الأظعان سَار فُؤَاده ... يَا ليته لَو كَانَ سَار جَمِيعه)
(يَا رب لَا أدع البكا فِي حبهم ... من بعدهمْ جهد الْمقل دُمُوعه)
(يَا رب عذب فِي الْهوى من سَاءَنِي ... بمقالة أحلى الْهوى ممنوعه)
(يَا رب هَذَا بَيته وبعاده ... فَمَتَى يكون إيابه ورجوعه)
وَمثله اسْتِعْمَال الْغَزل على طَرِيق الْأَوَامِر السُّلْطَانِيَّة كَقَوْل الظريف
(أعز الله أنصار الْعُيُون ... وخلد ملك هاتيك الجفون)
(وأسبغ ظلّ ذَاك الشّعْر مِنْهُ ... على قدبه هيف الغصون)
وَمن شعر صَاحب التَّرْجَمَة قَوْله مضمنًا
(إِن جِئْت حَيّ أَمِيري صف لي شجني ... وَطول سقمي وَمَا ألْقى فَإِن سمعا)
(فاشرح لَهُ حَال صب مغرم دنف ... قد قطع الْبعد عَنهُ قلبه قطعا)
(لَا يسْتَقرّ بِهِ فِي منزل جَسَد ... وطرفه بعده وَالله مَا هجعا)
(وَاذْكُر لَهُ إِن حبي زَاد فِيهِ وَهل ... يخْشَى تغير مَا فِي الطَّبْع قد طبعا)
(وأنشده عهدا مضى فِي الرقمتين لنا ... والبدر شاهدنا لما إِلَيْهِ سعى)
(عساه تعطفه تِلْكَ العهود وَكم ... خل إِلَى الْعَهْد والميثاق قد رجعا)
(واسرع بلطف وَقل مستعطفًا ملكا ... بَيْتا إِلَى ذكره حَال المشوق دَعَا)
(يَا ابْن الْكِرَام أَلا تَدْنُو فتبصر مَا ... قد حدثوك فاراء كمن سمع)
هَذَا الْبَيْت مِمَّا كثر تضمنه قَدِيما وحديثًا وَلَا أَدْرِي لمن هُوَ وَفِيه عكس التَّشْبِيه إِذْ لَيْسَ المُرَاد جعل السَّامع أَو فِي دَرَجَة من الرَّائِي وَقَوله مضمنا أَيْضا
(يَا من بِهِ بَدْء الْجمال وَمن غَدا ... لِلْحسنِ دون ذَوي الْكَمَال ختاما)
(قد تمّ حسنك بالعذار فَمن رأى ... بَدْرًا يكون لَهُ الْكُسُوف تَمامًا)
وَهَذَا الْبَيْت للأستاذ أبي الْفرج بن هِنْد وَقَبله
(خلع العذار على جمالك خلعة ... خلعت قُلُوب العاشقين غراما)
وللباخرزي فِيمَا يُقَارِبه وَهُوَ قَوْله
(وَجه حكى الْوَصْل طيبا زانه صدغ ... كَأَنَّهُ الهجر فَوق الْوَصْل علقه)
(وَقد رَأَيْت أَعَاجِيب الزَّمَان وَمَا ... رَأَيْت وصلا يكون الهجر رونقه)

1 / 247