============================================================
(2) المسالة السادسة ، أن الله تعالى، قديم والكلام منها يتع لى موضين:- أحدهما: فى حقيقة القدع.
والثانى: فى الدليل على أن الله، تعالى ، قديم.
(1) أما الموضع الأول: فحقيقة القديم، فى أصل اللغة، هو ما تقادم وجوده، يقال: بناء قديم، ورسم قديم، لما تقادم وجوده، وعلى هذا المعنى حمل قول الله تعالى : ((حتى عاد كالعرجون القدم (} (1) هريد به متقادم الوجود.
وحقيقة القديم فى اصطلاح المتكلمين هو الموجود الذى لا أول لوجوده (2)، ولا يجوز أن يوصف بهذا الوصف على الإطلاق إلا البارئ (2).
(2) وأما الموضع الثانى : وهو الدليل على أن الله، تعالى ، قديم ، فإذا أردنا ان نستدل على ذلك تكلمنا فى فصلين: احها: أنه، تعالى، موجود.
والشانى: أنه لا أول لوجوده.
1- أما الفصل الأول: وهو أنه، تعالى، موجود ، فالذى يدل على ذلك أنه، تعالى، عالم قادر، والعالم القادر لا يكون إلا موجودا : وهذه الدلالة مبنية على أصلين: أحدهما: أنه، تعالى، عالم قادر (4) .
والثانى: أن العالم القادر (5) لا يكون إلا موجودا.
أما الأصل الأول: وهو أنه، تعالى ، عالم قادر، فقد تقدم بيانه.
(2) انظر الجرجانى: التعريفات (صه9 9): (3) فى الأصل: ولا بجرز أن هوصف على هذا الوصف إلا الله سبحاته (4) فى الأصل : قادر عالم.
(5) لى الأصل: القادر العالم .
Shafi 87