============================================================
(3) المسألة الثالثة، أن الله تعالى، عاله والكلام فيها يقع فى موضعين:- أحدهما: فى حقيقة العالم، والحكم، والاحكام.
والثانى: فى الدليل على أن الله، تعالى، عالم.
(1) أما الموضع الأول : 1- فحقيقة العالم: هو الختص بصفة لكونه عليها ، يصح منه الفعل المحكم ، إذالم يكن ثم مانع، ولا ما يجرى مجراه.
3- وحقيقة الحكم: هو المننظم والمترتب.
3- وحقيقة الاحكام: هو إيجاد فعل عقب فعل، أو مع فعل، على وجه لا يصح (إلا) من كل قادر عليه.
(2) وأما الموضع الثانى : وهو فى الدليل على ان الله ، تعالى، عالم.
فالدليل على أن الله، تعالى، عالم ، أن الفعل المحكم قد صح منه ايتداء، والفعل المحكم لا يصح ابتداء إلا من عالم .
وهذه الدلالة مبنية على أصلين:- احدها: أن القعل المحكم قد صح فيه ابتداء: 11ظ / والثانى: آن القعل المحكم لا يصح ابتداء إلا ( من عالم .
1- فالذى يدل على الأول: أن الفعل قد وقع منه، تعالى، ووجد، وذلك ظاهر فى ملكوت السموات والأرض (وبيتها) (1)، فإن فيهما من بدائع الحكمة وعجائب الصنعة، ما يزيد على كل صناعة محكمة في الشاهد، ال ووقرع ذلك فرع على صحته ، إذلو كان فعلا مستحيلا لما وقع.
2- والذى يدل على الشانى: انسا وجدنا فى الشاهد قادرين، أحدهما يصح منه القعل المحكم ، وهو الكاتب، والأخر يتعذر ذلك عليه، وهو
Shafi 82