193

Khulasa Nafica

Nau'ikan

============================================================

(5) المسالة الخامسة . فى الشفاعة والكلام منها يقع لى موضعين:- أحدهما: فى حكاية المذهب، وذكر الخلاف.

والشانى: فى الدليل على صحة ما ذهينا إليه، وفساد ما ذهب إليه المخالف.

1- أما الموضع الأول : فمذهبتا أن شفاعة محمد، وعلى آله، لا تكون يوم القيامة لأحد من الظالمين ، وإنما تكون للمؤمنين والتائبين فيزيدهم الله، تعالى، بها تعما إلى نعمهم، وسرورا إلى سرورهم.

والحلاف فى ذلك مع المرجثة، فإنهم يقولون: إن شفاعته، عليه السلام، لا تكون إلا لمن مات مصرا على كبيرة من أمته، عليه السلام .

2- والدليل علي صيحية ما ذهبنا إليبه، وفساد ما ذهيوا إليه قول الله ، تعالى: (وأندرهم يوم الآرلة اذ القلوب لدى الحتاجر كا ظمين ما لل ظالمين من حييم ولا شفيع يطاع((1)، ووجه الاستدلال بهذه الآية أن الله، تعالى ، نفى ان يكون لاحد من الظالمين شفيع يطاع فى شفاعته ، على سبيل العموم ، والفاسق ظالم، وإثبات ما نقاه الله، تعالى، لا يجوز.

وهده الدلالة مبتية على أربعة أصرل:- أحدها: أن الله ، تعالى نفى (2) عموم الشفاعة من كل شفيع، عن كل ظالم، على سيل العوم.

والثانى: أنه نفاها عن أن تكون لكل ظالم ، على سبيل العموم.

والثالث : أن الفاسق ظالم والرابع: أن إثبات ما نفاه الله، تعالى (3)، لا يجوز.

1- فالذى يدل على الأول: انه، تعالى، ادخل حرف النفى الذى هو "ماه، على اسم الشفيع ، وهو نكرة، ومن حق حرف النفى إذا دخل على نكرة، ان يستغرق (2) فى الأصل: نها (2) نى الأصل: ما احير الله تعالى نفيه

Shafi 193