Jawabi da Canjin Zamantakewa
الخطاب والتغير الاجتماعي
Nau'ikan
كتاب الطفل . ففي هذا الأخير، نجد عددا كبيرا نسبيا من الجمل المبنية للمجهول، حيث لا يذكر الفاعل صراحة، وأما
الفاعل
المضمر فهو من أفراد المهن الطبية، ونجد إلى جانب ذلك بعض الصيغ النوعية التي تتضمن تنبؤات قاطعة مثل التي أشرت إليها في القسم الأخير (وعبارة «سوف توزنين» تجمع بين هذين المعلمين، أي البناء للمجهول والصيغة النوعية القاطعة)، وهو ما يعني أن الحوامل يخضعن لإجراءات لا تتغير من جانب فواعل مجهولة. وجعل الضمير «أنت» ثيمة (مبتدأ/فاعلا) في
كتاب الحمل ، يبين من جديد أن الكتاب يتبنى (ولو كان في هذا بعض اللبس كما قلت في القسم الأخير) منظور النساء الحوامل، في حين أن منظور
كتاب الطفل
منظور العاملين بالمهن الطبية بلا مراء.
ومعلم التعدي الأخير هو درجة التعبير الاسمي، أي بالأسماء أو التراكيب الاسمية، في العينة. ومعنى التعبير الاسمي هو تحويل العمليات (أي الأحداث أو الأفعال) إلى أسماء، وهو ما يؤدي إلى الإحساس بوقوع «العملية» في الخلفية، وعدم الإشارة إلى زمنها أو صيغتها النوعية، وعدم تحديد المشاركين فيها عادة، بحيث يصبح الفاعل مضمرا مثل ما يفعله ومن يقع عليه فعل الفاعل. واللغة الطبية، وغيرها من الاستعمالات العلمية والتقنية للغة، تفضل التعبير الاسمي، ولكنها قد تكون تجريدية، أو تتضمن التهديد أو التعمية لغير المتخصصين، مثل قراء هذه العينة. و
كتاب الطفل
يزخر بالتعابير الاسمية، ومن الأمثلة في القسم الذي يحمل عنوان «الزيارة الأولى» ما يلي: «استعراض شامل لصحتك»، «متاعب صحية»، «أمراض الكليتين»، «مشكلاتك الصحية السابقة»، «نتيجة الحمل»، «تطور الجنين ونموه». والنسبة العالية للتعابير الاسمية مؤشر آخر على توجه هذا النص إلى الصوت الطبي.
وأناقش الآن القضايا التي أثارها هذا المثال بقدر أكبر من التعميم، فأبدأ بالتعدي، ثم أنتقل إلى البناء للمعلوم والمجهول، والتعبير الاسمي، والثيمة (المبتدأ/الفاعل).
Shafi da ba'a sani ba