وقوع الكوكبين في برج واحد والخفيف منهما يتصل بالثقيل. ثم المجامعة المقابلة في القوة التربيع وهذه التثليث ثم التسديس. واقوي التثليث والتسديس ما كان وقوع الكوكبين في برج واحد، والخفيف منهما يتصل بالثقيل، ثم بعد المجامعة المقابلة في القوة التربيع، وهذه التثليث، ثم التسديس، واقوي التثليث، والتربيع، والتسديس ما كان ايس، واقوي النظرين يبطل اضعفهما، ويوهن قوية، ومناظرة التثليث تدل على التحابب ومناظرة التربيع تدل على التباغض والمقابلة دليل على العداوة مثلا ذلك ان كل واحد من برجي الجوزاء والدلو على تسديس الحمل وكل واحد من برجي الأسد والقوس على ثلثيه فهو يحبهما وهما وعللوا التحابب نفي التثليث بان الحمل برج ناري وكذلك السد. والقوس فبالمناسبة وقع التالف . والتحابب وكذلك الحال في التسديس فان الجوزاء. والدلو برجان هوائيان والهوا ملائم للنار لأنه يقويها ويحبها فيتحاببا.

وكل واحد من برجي السرطان والجدي على تربيعه فهو يبغضهما وهما يبغضانه وعلة التباغض في التربيع هو ان الحمل برج ناري والسرطان برج مائي, والجدي برج ترابي والما والتراب يطفئان النار فالتباغض واقع بينهما وبرجا الحمل. والميزان متعاديان وعلة معاداتهما المقابلة فان من قابل قاتل وكذا الحال في كل برج اذا فرض الكلام فيه ومن البروج ما يقوم للكوكب مقام مقر العز للملك لشرفه فيه اذا حل في درج معلومة منه ومنها ما يحل فيها ويفسد حاله اذا صار في درجة معلومة منه مقابل درجات الشرف من البرج المقابل وتسمي هبوطا فالقمر يشرف في ثلاث درجات من الثور ويهبط في ثلاث درجات من العقرب. وعطارد يشرف في خمس عشرة درجة من السنبلة ويهبط في خمس عشرة درجة من الحوت. والزهرة يشرف في سبع وعشرين درجة من الحوت ويهبط في سبع وعشرين من السنبلة والشمس تشرف في تسع عشرة درجة من الحمل وتهبط في تسع عشرة درجة من الميزان والمريخ يشرف في ثمان.

وعشرين درجة من الجدي ويهبط في ثمان. وعشرين درجة من السرطان. والمشتري يشرف في خمس عشرة درجة من السرطان ويهبط في مثلها من الجدي وزحل يشرف في احدي وعشرين درجة من الميزان. ويهبط في مثلها من الحمل وزعموا ان كل كوكب شرف في بيت كوكب اخر فانما صديقان وكل كوكب يهبط في بيت لشرف كوكب اخر فانما عدوان.

واما الكواكب التي في النصف الجنوبي من الفلك فعدتها خمسة عشرة صورة وعدد كواكبها التي في الصور مائتان وسبعة. وتسعون كوكبا والتي حواليها وليست منها تسعة عشر كوكبا فجميع ذلك ثلاثمائة وستة عشر كوكبا والذي منها في العظم

Shafi 92