وبلا المريخ والسنبلة والجوزاء بيتا عطارد وهما وبلا المشتري وعللوا ذلك بانهم لما قسموا الفلك نصفين احدهما من الأسد الي الجدي جعلوه للشمس وجعلوا بيتها اوله وهو الأسد.

والقسم الثاني من اول الدلو الي اخر السرطان وجعلوه للقمر, وجعلوا بيته اخره وهو السرطان فاقتضي الترتيب ان يكون بيتا زحل متقابلين لبيتي النيرين وبيتا المشتري عن جنبي بيتي زحل وبيتا المريخ عن جنبي بيتي المشتري وبيتا الزهرة عن جنبي بيتي المريخ وبيتا عطارد عن جنبي بيتي النيرين قالوا واحد بيتي كل كوكب او دخوله من الاخر فالسنبلة اوفق لعطارد والثور اوفق للزهرة. والحمل اوفق للمريخ والقوس اوفق للمشتري والدلو اوفق لزحل قالوا واذا صار الكوكبان في برج واحد سميا مجتمعين فاذا كانا في درجة واحدة سميا مقترنين فاذا كان احدهما في ثلاث الاخر كانا متناظرين من تسديس والتسديس عبارة عن ان يكون بين الكوكب, والكوكب من الدرج قدر سدس الفلك. وهو برجان وقسطهما ستون درجة سوا وزعموا ان التسديس نصف مودة. واذا كان احد الكوكبين في رابع الاخر من تربيع.

والربيع عبارة عن ان يكون بين الكوكب. والاخر رب الفلك, وهو ثلاثة ابراج وقسطها تسعون درجة سوا ويدل التربيع على نصف عداوة. واذا كان احد الكوكبين في خامس الاخر كانا متناظرين من تثليث. والتثليث عبارة عن ان يكون بين الكوكب والاخر ثلث الفلك. وهو اربعة ابراج. وقسطها مائة وعشرون درجة. والتثليث عندهم يدل على مودة كاملة. واذا كان احد الكوكبين في سابع الاخر كانا متناظرين من مقابلة. والمقابلة عبارة عن ان يكون بين الكوكب. والاخر نصف الفلك. وهو ستة بروج وقسطها مائة وثمانون درجة, وزعموا ان المقابلة تدل على عداوة كاملة. والاتصال لحوق الكوكب السريع بالكوكب البطي مثلا ذلك ان القمر يسبق الشمس في السير لأنه يقطع الفلك في ثمانية وخمسة وستين يوما وربع يوم تقريبا فهو يلحق بها في كل شهر مرة ع سميتها وعند اللحاق يكون المحاق والسرار مع التسديس على قسمين ايمن وايسر فان كان النظر الي البرج الثلاث كان ايسر وان كان الي الحادي عشر كان ايمن وكذلك التربيع فانه ان كان النظر الي البرج الرابع كان ايسر وان كان الي العاشر كان ايمن.

وهكذا التثليث فانه ان كان النظر الي البرج الخامس كان ايسر وان كان الي التاسع كان ايمن والمقابلة ان يكون النظر الي البيت السابع واقوي هذه الانظار المجامعة وهي

Shafi 91