147

Kawkab Durri

الكوكب الدري لعبد الله الحضرمي

Nau'ikan

ليسوا بأعلام من منصوبين وإن كانوا عالمين بما دخلوا فيه من عقدها ويتولى بعضهم بعضا وصحت ولايتهم مع أرباب زمانهم فذلك حد علمهم ولو لم يعلموا فنون العلم كلها.

مسألة

[ مهمة الإمام ]

وأما الإمام فلا نعلم أحدا يقال أنه منصوب للفتيا وإنما المنصوبون الأئمة

في الدين للأحكام وإقامة الحدود وأما العلماء فمتفاضلون في العلم بقدر

منازلهم فيه.

مسألة

[ أحوال الشهادة مع أحوال الأزمنة ]

عن القاضي عيسى(1) في شهادة عقد الإمام عند من خفي عليه أمره فإذا كانت أيام فتنة فلا تقبل شهادة العالم الواحد حتى يشهد عالمان وقبل شهادة الواحد لمن أشكل عليه أمر الإمام مقبولة.

مسألة

[ أهمية معرفة أهل الدار ومذهبهم ]

ومن ولج دار وبها إمام وعزب عليه علم سيرته فوجد أهل الدار على دين

أهل الاستقامة لزمته ولاية الإمام لأن ولايته لازمة وإن وجدهم مختلفين فيه وكلهم على دين المسلمين فهو على إمامته حتى يزيله عنها حدث.

مسألة

[ الإمام حسب الأغلبية ]

فإن كان ضاربا فآب فوجب بالمصر إماما ورام أن يبايعه فإن كان المصر

غالبا عليه أهل الاستقامة ولم يكن فيه من يضاددهم بالخلاف ولزمت

نصرته وثبتت بيعته أو لم يبايعه وإن غلبت على أهل المصر السائرين بدين(2) الضلالة فهو مبطل وإن كان مختلفا فمشكوك وكل مشكوك موقوف عنه.

مسألة

[ اختلاف أهل المصر ]

وأما إذا كان المصر الغالب فيه دعوة المسلمين غير أن أهل المصر

مختلفون في مشكل فبرأ بعضهم من بعض فقد خرجوا من حكم أهل

الاستقامة عند الطاري إذا علم البراءة ولم يعلم على ما يبرءون سبقت لهم

عنده حالة فهم على حالتهم.

مسألة

[ التأكد من إمامة الإمام ]

وإذا سئل الإمام عن إمامته فعليه أن يبين لعلماء المسلمين صحة إمامته لتقوم الحجة عليهم وتلزمهم طاعته وليس عليه أن يبين للعوام لأنهم تبع للعلماء.

مسألة

__________

(1) 1- لم أعثر له على ترجمة ولا ذكر فيما اطلعت عليه .

(2) 1- في الأصل : السد بدين الضلالة .

Shafi 147