وإن قلت أنا ابنتك يغضبون ويقولون:
أنت ابنة أبيك تحملين اسمه من المهد إلى اللحد،
وإن طلق أمك فهو ولي أمرك؛
فالمرأة لا ولاية لها،
وإن حملت لقب الوزير أو الرئيس.
القاهرة 1997
عن الذاكرة الجمعية المفقودة
(1) مطلوب تضافر الجهود والنقد أيضا
قرأت في الأيام الأخيرة عددا من المقالات بأقلام كبيرة في صحف الحكومة وغير الحكومة، تكشف عن الخلل الكبير في العلاقات المصرية الأمريكية، وحجم خسارة مصر الاقتصادية بسبب هذه العلاقة، أو ما سميت الصداقة أو العلاقة الخاصة بأمريكا، ثم الاعتراف في الصحف الحكومية أخيرا أن ما سميت المعونة الأمريكية لم تكن إلا ستارا يتسلل تحته الاستعمار الجديد، بأشكاله المختلفة «ومنها العولمة»، أخيرا نشرت الأرقام الحقيقية للخسارة الاقتصادية التي تكبدتها مصر خلال ربع القرن الماضي منذ عام 1975، وبداية ما سمي بالانفتاح في عهد السادات.
كان معروفا على المستوى الشعبي المصري، وعلى مستوى المعارضة السياسية أن هذه العلاقة مع أمريكا سوف تؤدي إلى تدمير الإنتاج المحلي المصري، المادي الاقتصادي والثقافي والفني على حد سواء، وسوف تغرق السوق المصرية السلع الأمريكية الباهظة الأثمان والرديئة، بل والضارة صحيا، أذكر أنني نشرت في إحدى صحف المعارضة في صيف عام 1981 مقالا أشرت فيه إلى أن التسمم الغذائي للشعب المصري الذي يحدث تحت اسم الأمن الغذائي، وأن تسليح إسرائيل يتم تحت اسم معاهدة السلام، إن حمائم السلام التي يخطب عنها السادات تتخفى تحتها الطائرات الحربية والسلاح الأمريكي الجديد الذي يشحن إلى إسرائيل بما في ذلك السلاح النووي، وأن الاستبداد والعنف السياسي والديني يتخفى تحت اسم الديمقراطية وتعدد الأحزاب.
Shafi da ba'a sani ba