============================================================
صلوات الله عليه على اعدائه لعنهم الله في رجوع الحق إليه إذا قام بالسيف وهو طلوع الشمس، والغروب، الغيبة التي تكون للناطق صلوات الله عليه بالوفاء في كل عصر وزمان حتى يظهر الناطق الثاني بمشيئة الله وأمره في الوقت الذي يريده الله عز وجل ، وقال الحكيم عليه السلام في قول الله عز وجل : { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به(1) ازواجا منهم زهرة الحيوة آلدنيا لتفتنهم فيه} أراد بذلك صيانة لناطق الزمان ألا يمد عينيه إلى ما يرى من رغد عيش أهل الضلال، فيلهيه ذلك ويفتته بعداوتهم لأمير المؤمنين عليه السلام، لأن الناطق صلوات الله عليه يرى من عداوة العالم المنكوس(2) لأمير المؤمنين عليه السلام ما يريبه ويكاد أن يشك في منزلته عند الله جل وعلا وهو معنى هذه الآية: { ولؤلا أن ثبتناك لقد كذت تركن إليهم (2) شيئا قليلأ) أراد بذلك لولا ما يأتيه من العلوم المكنونة واللطائف في أمير المؤمنين عليه السلام ورفيع الدرجات، وسموالمنزلة، في كل لحظة ولمحة، ويكاشف في ذلك مكاشفة، ويخاطب مخاطبة، وهو الشبيت، لكاد من كثرة أهل الخلاف والقساد، ان يصير في شك من آمره فلحقه التهديد من الله عز وجل والوعيد، وهذا جار في كل الناس من أهل الصدق والمعرفة ، ولولا تثبيت الله رسله لارتدوا على أعقابهم خائفين غير خاسرين، ثم قال : { ورزق ربك(4 خير وآبقى} يعني ما أمره الله أن يقيم له أمير المؤمنين عليه السلام من علم الباطن فهو الرزق الذي يخرج إلى هذا العالم من هذا العلم وهو خير وأبقى، لأن أهل الدنيا تضمحل عنهم دنياهم ويردون إلى أشد العذاب، وبثس المصير. وقال عليه السلام في قول الله عز
Shafi 86