============================================================
يمشون في مساكنهم إن في ذلك لأيات لأولي آلنهى ) هم الأئمة صلوات الله عليهم وعلى من اتبعهم ، ومعنى قوله { افلم يهد لهم كم أملكنا} اراد بذلك أنه انكشف للقوم مصارع (1) من خالف وعاند، فنظروا في المثلاث المختلفة، ثم نظروا إلى انفسهم فما ازدادوا إلأ طغيانا وكفرا لعنهم الله، وبيان قوله : ({ إن في ذلك لآيات لأولي النهى ) أن النقم (2) والمثلاث التي نزلت من الله بالعصاة، هي آيات الائمة ومن اتبعهم ليعتبر بها من عصاهم ويزد جر ويتعظ من اعتبر وتكون حجة على من لم يزدجر ولم يعتبر، فالذين ازدادوا كفرا وطغيانا لم يعتبروا بما هدوا به إليه من العبر بغيرهم ، وغرهم امهال الله وحلمه عنهم وقد قال الله عز وجل : { ولا يحسين الذين كفروا(2) أما ثملى لهم ختر لأنفسهم إلما ثغلى لهم ليزدادرا اثما ولهم عذاب مهين} وقال الحكيم عليه السلام في قول الله عز وجل: { ولولا كليمة سبقت من ربك لكان(4) لزامأوأجل مسمى) يا محمد ترى العقاب للقوم باعيانهم، ولكن سبقت الكلمة هي مدة الأعمار في الناسوت وأجل مسمى لأنه جرى لهم في سابق علم الله وحكمه أن يعمروا في الناسوت أجلا مسمى معروفا، فلا يجوز في حكمة الحكيم إن سرهم (5) أجالهم ولا يزيلهم عما أراد بهم من الاعمار ليكون له الحجة عليهم ولا يفوته شيء من عقاب من أراد عقابه، وهو سبحانه الأول والآخر، وهو جل ذكره بكل شيء محيط، وقال تعالى فاصبر نفسك يا محمد والذين آمنوا معك على ما يقولون من تسميتهم لك ساحرا أو مجنونا وكذابا ولمن دعاهم إلى ما دعوتهم إليه، وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب، أراد حكم القائم
Shafi 85