ظاهره أن الركعتين بعد الوتر، ويحتمل أن تقدر الإرادة كما قدرت في أحد القولين في قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ} ((وكان إذا دخل الخلاء)) قال: ((وإذا أتى أحدكم أهله فليقل)) ويقوى هذا الاحتمال في حديث ثوبان من وجهين:
أحدهما: أن السياق يرشد إلى أن الحكمة في الأمر بالركعتين الحصول على ما يقوم مقام التهجد، ولا أثر لتقديمهما على الوتر ولا تأخيرهما من هذه الحيثية.
ثانيهما: أن أكثر الأخبار صريحة في استحباب جعل الوتر آخر صلاة الليل، وما ورد من الأخبار بخلاف ذلك فمحمول على بيان الجواز على الراجح عند النووي كما سيأتي البحث فيه.
وممن صرح بتقدير الإرادة في حديث ثوبان البيهقي في السنن الكبير والله أعلم.
Shafi 43