..........
وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم (1) خصص اولي العزم بالذكر بعد دخولهم في جملة النبيين، تنبيها على فضلهم على غيرهم من النبيين (عليهم السلام).
وكذا قوله تعالى من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال (2) خصص جبرائيل وميكائيل مع دخولهما في جملة الملائكة، تنبيها على فضلهما.
وأمثلة ذلك كثيرة، ولنقتصر على هذا القدر من هذا الباب، فإن فيه كفاية في تعريف اسم الكتاب، والحمد لله رب العالمين.
قوله: (الحاوي لتحرير الفتاوي).
أقول: الحاوي هو الجامع، جعل كتابه ظرفا جامعا للفتاوي المحررة.
قال المصنف في شرح خطبة المختصر: التحرير هو الإتقان والإحكام (3).
فعلى هذا يكون تحرير الفتاوي إتقانها وأحكامها بالدليل الصريح والنظر الصحيح بحيث لا يتطرق إليها شيء من الخلل الذي هو ضد الإتقان والإحكام.
والفتاوي جمع فتوى، والفتوى مجرد إخبار عن الله أن حكمه في هذه الواقعة كذا.
Shafi 20