قالوا: ربح البيع فلا نقيل، ولا نستقيل، فأنزل الله: (إن ألله أشترى من المؤمنين أنفسهم وأموهم بأن لهم الجنة يقديلوب فى سبيل الله فيقنلون وتقتلون وعدا عليه حقا في التوردة والانحيل والقرعان ومن وفت بعهدهء مرب الله فأستبشروا ببيعكم الذى بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم) . فجميع المؤمنين داخلون في هذه الآية.
ومر إعرابي، والنبي يقرأ هذه الآية، فقال: كلام من هذا؟ قال النبي: كلا الله، قال الأعرابي: بيع والله مربح، لا نقيله ولا نستقيله، فخرج الأعرابي إلى الغزو، فاستشهد. وأنشد أبو على الكوفي، شعرا:
من يشتري قبة في العدن عالية فى ظل طوبى رفيعات مبانيها
دلالها المصطفى والله بائعها ممن آراد وجبريل مناديها
ثم قالوا: يا رسول الله، ابسط يدك، فبسط رسول الله صلى الله ليه وسلم ده، فبايعوه، على أن يعبدوا الله وحده، ولا يشركوا به شيئا.
ثم قال رسولله صلصلى الله عليه وسلم انفضوا إلى رحالكم». قال: فانفضضنا، فلما أصبحنا، عدت علينا قريش في منازلنا، وقالوا: يا معشر الخزرج، إنا قد بلغنا أنكم جئتم إلى صاحبنا هذا، لتستخرجوه من بين أظهرنا، وتبايعوه على حربنا، والله ما مر حى من العرب أبغض من أن ينشب الحرب بيننا وبينهم منكم، فانبعث مشركوا قومنا هنالك يحلفون لهم، ما كان من هذا شىء، وما علمناه، وقد صدقوا، إد هم لم يعلموا، ونحن ينظر بعضنا إلى بعض
Shafi 271