منه نساءكم وأنفسكم وأبناءكم». فأخذ بيده البراء(، وقال: والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا، يعنى محال الأزر، وهو كناية عن النساء.
قال: فبايعنا رسول الله، ونحن أهل الحرب والسلاح، ورثناها كابرا عن كابر، فعرض في الحديث الهيثم بن التيهان(2)، فقال: يا رسول الله، إن بيننا وبين اليهود حبالا، ونحن قاطعوها، فهل عسيت إن فعلنا ذلك، وأظهرك الله، أن ترجع إلى قومك، وتدعنا؟ فتبسم رسول الله صلصلى الله ليه وسلم ، فقال: «بل الدم الدم، والهدم الهدم، أنتم مني، وأنا منكم، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم».
وقالوا له: الشرط لنا عليك، أن تكون في بلدنا حيا وميتا، قال: نعم، وقال: أخرجوا منكم إثني عشر رجلا يكونون نقباء على قومهم»، فأخرجوا (94) تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس، فقال رسول الله: «أنتم كفلاء على قومكم بما أخذ عليكم، قالوا: نعم فما لنا بذلك يا رسول الله? قال: لكم الحنة.
Shafi 270