Kashf al-Rayba 'an Ahkam al-Ghiba
كشف الريبة عن أحكام الغيبة
Nau'ikan
الحسد إلى القول والفعل بالغيبة والقدح فيه وهتك سره وذكر مساوئه فهي هدايا تهديها إليه فإنك تهدي إليه حسناتك حتى تلقاه يوم القيامة مفلسا محروما عن النعمة كما خرجت في الدنيا محروما عن النعمة فكأنك أردت زوال النعمة عنه فلم تزل نعمه كانت عليك نقمة إذ وفقك الله للحسنات فنقلتها إليه فأضفت له نعمة إلى نعمة وأضفت إلى نفسك شقاوة إلى شقاوة وأما منفعته في الدنيا فهو أن أهم أغراض الخلق مساءة الأعداء وغمهم وشقاوتهم وكونهم معذبين مغمومين فلا عذاب أعظم مما أنت فيه من ألم الحسد وغاية أماني أعدائك أن يكونوا في نعمة وأن تكون في غم وحسرة بسببهم وقد فعلت في نفسك ما هو مرادهم
وقد قال علي (ع)لا راحة للحسود
وقال(ع)الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له
وقد عرفت من تضاعيف هذه المباحث وجه الكلمتين ومن أجل ذلك ينبغي أن لا تشتهي أعداؤك موتك بل تشتهي أن تطول حياتك في عذاب الحسد لتنظر إلى نعمة الله تعالى عليهم فينقطع
Shafi 68