66

Kashf al-Rayba 'an Ahkam al-Ghiba

كشف الريبة عن أحكام الغيبة

Nau'ikan

Fikihu Shia

ومهما لم تزل النعمة بالحسد لم يكن على المحسود من ضرر في الدنيا ولا كان عليه إثم في الآخرة ولعلك تقول ليت النعمة كانت تزول عن المحسود بحسدي وهذا غاية الجهل والغباوة فإنه بلاء تشتهيه أولا لنفسك فإنك لا تخلو أيضا من عدو يحسدك فلو كانت النعم تزول بالحسد لم يبق الله عليك نعمة ولا على الخلق نعمة حتى نعمة الإيمان لأن الكفار يحسدون المؤمنين عليه قال الله تعالى ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وإن اشتهيت أن تزول نعمة الغير عنه بحسدك ولا تزول عنك بحسد الغير فهذا غاية الجهل والغباوة فإن كل واحد من حمقاء الحساد أيضا يشتهي أن يخص بهذه الخاصة ولست بأولى من غيرك فنعمة الله عليك في آن لم تزل نعمة عليك بحسد غيرك من النعم التي يجب عليك شكرها وأنت بجهلك تكرهها وأما إن المحسود ينتفع به في الدين والدنيا فواضح وأما منفعته في الدين فهو أنه مظلوم من جهتك لا سيما إذا أخرجك

Shafi 67