جعفر أوصني. قال: أُوصيكَ أنْ تتخِذ صغيرَ المسلمين
ولدًا، وأوسطهم أخًا، وأكبرهم أبًا. فارحم ولدك وصِلْ أخاكَ وبِرَّ أباك. وإذا صنعتَ معروفًا فَربِّه.
قال أبو علي: فربِّه أي أدِمْه. يقال: رَبَّ بالمكان وأرَبَّ؛ إذا أَقام وأدامَ. قال بشر:
أرَبَّ على مغانيها مُلِثٌّ ... هزيجٌ وَدْقُه حتَّى عفاها
ومنه قول أبي تمام الطائي، قرأته في شعره:
بِمُلِثٍّ على الفِراق ِمربٍّ ... ولِشَأوِ الهوى البَعِيد طَلُوبُ
وقول علي ﵁: (سَاعٍ لكل ناعقٍ) أي يعدو عَدْوًا شديدًا إلى كلِّ مُصَوِّت وصائح.
ومنه قول الأخطل:
فانْعِقْ بِضَأنِكَ ياجَريرُ فإنَّما ... منَّتْكَ نفْسُك في الخَلاَء ضَلاَلاَ
وقال صاحب العين: نَعَقَ الراعي بالغنم ينْعِقُ نعيقًا: إذا صاح بها زَجْرًا. ونعَق الغرابُ نُعاقًا ونَعيقًا.
والناعقان: كوكبان من كواكب الجوزاء، أحدهما رِجلها اليسرى، والأخرى منْكِبها الأيمن، وهو الذي
يُسَمى
1 / 102