275

Cikakken ilmin harshe da adabi

الكامل في للغة والأدب

Bincike

محمد أبو الفضل إبراهيم

Mai Buga Littafi

دار الفكر العربي

Lambar Fassara

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٧ م

Inda aka buga

القاهرة

التجار ويتصل بهم الحديث. قال: فاجتهدوا في أن جمعوا إلي مالي أسرع جمعٍ، وسروا أكثر سرورًا، وقالوا بلا رغم١، وأتاني العباس وهو كالمرأة الواله٢ فقال: ويحك يا حجاج ما تقول قال: فقلت: أكاتمٌ أنت علي خبري؟ فقال: إي والله قال: فقلت: فالبث علي شيئًا حتى يخف موضعي. قال فسرت إليه، فقلت. الخبر والله على خلاف ما قلت لهم، خلفت رسول الله ﷺ وقد فتح خيبر، وخلفته والله معرسًا بابنة ملكهم، وما جئتك إلا مسلمًا، فاطو الخبر ثلاثًا حتى أعجز القوم، ثم أشعه، فإنه والله الحق، فقال: العباس: ويحك، أحق ما تقول؟ قلت إي والله قال: فلما كان بعد ثلاثة تخلق العباس، وأخذ عصاه وخرج يطوف بالبيت قال: فقالت: قريش: يا أبا الفضل، هذا والله التجلد لحر المصيبة فقال: كلا، ومن حلفتم به لقد فتحها رسول الله ﷺ، وأعرس بابنة ملكهم فقالوا: من اتاك بهذا الحديث؟ فقال: الذي أتاكم بخلافه، ولقد جاءنا مسلمًا، ثم أتت الأخبار من النواحي بذلك، فقالوا: أفلتنا الخبيث، أولى له٣.
وأصل الفل مأخوذ من فللت الحديدة٤ إذا كسرت حدها. والنضو: البالي المجهود، ويقال ناقة نضوٌ: إذا جهدها السير، وجمعه أنضاءٌ، وفلان نضوً من المرض.
وقوله: "لا يستقرض من عوزٍ"، فالعوز: تعذر المطلوب، يقال: أعوز فلان فهو معوز إذا لم يجد، والمعاوز في غير هذا الموضع: الثياب التي تبتذل ليصان بها غيرها. وقوله: "ولكن ليبلوا الأخيار"، يقال: الله يبلوهم ويبتليهم ويختبرهم في معنى، وتأويله: يمتحنهم، وهو العالم ﷿ بما يكون كعلمه بما كان، قال ال جلله ثناؤه ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ ٥ قال: وحدثني أبو عثمان المازني قال: رأيت أبا فرعون العدوي، ومعه

١ الرغم هنا: الكره.
٢ الواله: الحزينة.
٣ أولى له: كلمة تهديد وتوعد، غلبت في الدعاء بالعسر.
٤ الحديدة: وصف للسكين يقال سكين حديدة، وحادة.
٥ سورة هود ٧.

1 / 278